وجيزة كموسى وهارون وإسماعيل وزكريا ومريم لتكون السورتان كالمتقابلتين .
وبسطت فيها قصة إبراهيم البسط التام فيما يتعلق به مع قومه ولم تذكر حاله مع أبيه إلا إشارة كما أنه في سورة مريم ذكر حاله مع قومه إشارة ومع أبيه مبسوطا فانظر إلى عجيب هذا الأسلوب وبديع هذا الترتيب .
سورة الأنبياء .
قدمت ما فيها مستوفى وظهر لي في اتصالها بآخر طه أنه سبحانه لما قال قل كل متربص فتربصوا 135 وقال قبله ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجلا مسمى 129 قال في مطلع هذه اقترب للناس حسابهم 1 إشارة إلى قرب الأجل ودنو الأمل المنتظر .
وفيه أيضا مناسبة لقوله هناك ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم 131 الآية فإن قرب الساعة يقتضى الإعراض عن هذه الحياة الدنيا لدنوها من الزوال والفناء ولهذا ورد في الحديث أنها لما نزلت قيل لبعض الصحابة هلا سألت النبي صلى الله عليه وسلّم عنها فقال نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا .
سورة الحج .
أقول وجه اتصالها بسورة الأنبياء انه ختمها بوصف الساعة في قوله واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا 97 وافتتح