خطبة للنبي .
روى طلحة بن عبيد الله قال سمعت رسول الله يخطب على منبره يقول .
ألا أيها الناس توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا وبادروا الأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا وصلوا الذي بينكم وبين ربكم - بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية - ترزقوا وتؤجروا وتنصروا .
واعلموا أن الله D قد افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا في عامي هذا في شهري هذا إلى يوم القيامة حياتي ومن بعد موتي فمن تركها وله إمام - فلا جمع الله له شمله ولا بارك له في أمره ألا ولا حج له ألا ولا صوم له ألا ولا صدقة له ألا ولا بر له .
ألا ولا يؤم أعرابي مهاجرا ألا ولا يؤم فاجر مؤمنا إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه أو سوطه .
خطبة له .
أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وان لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم .
إن المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقى لا يدري ما الله تعالى قاض فيه عليه .
فليأخذ العبد لنفسه من نفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشبيبة قبل الكبر ومن الحياة قبل الموت