1118 - " هينون لينون " وأما " خير " الذي هو بمعنى أخير فلا يقال فيه خيرون ولا خيرات . وقرئ : " خيرات " على الأصل . والمعنى : فاضلات الأخلاق حسان الخلق " مقصورات " قصرن في خدورهن . يقال : امرأة قصيرة وقصورة ومقصورة مخدرة . وقيل : إن الخيمة من خيامهن درة مجوفة " قبلهم " قبل أصحاب الجنتين دل عليهم ذكر الجنتين " متكئين " نصب على الاختصاص . والرفرف : ضرب من البسط . وقيل : البسط وقيل الوسائد وقيل كل ثوب عريض رفرف . ويقال لأطراف البسط وفضول الفسطاط : رفارف . ورفرف السحاب : هيدبه والعبقري : منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه بلد الجن ؛ فينسبون إليه كل شيء عجيب . وقرئ : " رفارف خضر " بضمتين . وعباقري كمدائني : نسبة إلى عباقري في اسم البلد وروى أبو حاتم : عباقري بفتح القاف ومنع الصرف وهذا لا وجه لصحته . فإن قلت : كيف تقاصرت صفات هاتين الجنتين عن الأوليين حتى قيل : ومن دونهما ؟ قلت : مدهامتان دون ذواتا أفنان . ونضاختان دون : تجريان . وفاكهة دون كل فاكهة . وكذلك صفة الحور والمتكأ . وقرئ : " ذو الجلال " صفة للاسم .
عن رسول الله A : 1119 " من قرأ سورة الحمن أدى شكر ما أنعم الله عليه " .
سورة الواقعة .
وآياتها 96 وقيل 97 آية .
بسم اله الرحمن الرحيم .
" إذا وقعت الواقعة . ليس لوقعتها كاذبة . خافضة رافعة . إذا رجت الأرض رجا . وبست الجبال بسا . فكانت هباء منبثا . وكنتم أزواجا ثلاثة . " " وقعت الواقعة " كقولك : كانت الكائنة وحدثت الحادثة والمزاد القيامة : وصفت بالوقوع لأنها تقع لا محالة فكأنه قيل : إذا وقعت التي لا بد من وقوعها ووقوع الأمر : نزوله . يقال : وقع ما كنت أتوقعه أي : نزل ما كنت أترقب نزوله . فإن قلت : بم انتصب إذا ؟ قلت : بليس . كقولك يوم الجمعة ليس لي شغل . أو بمحذوف يعني : إذا وقعت كان كيت وكيت أو بإضمار اذكر " كاذبة " نفس كاذبة أي : لا تكون حين تقع نفس تكذب على الله وتكذب في تكذيب الغيب ؛ لأن كل نفس حينئذ مؤمنة صادقة مصدقة وأكثر النفوس اليوم كواذب مكذبات كقوله تعالى : " فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده " غافر : 84 ، " لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم " الشعراء : 201 ، " ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة " الحج : 55 واللام مثلها في قوله تعالى : " يا ليتني قدمت لحياتي " الفجر : 24 أو : ليس لها نفس تكذبها وتقول لها : لم تكوني كما لها اليوم نفوس كثيرة يكذبنها يقلن لها : لن تكوني . أو هي من قولهم : كذبت فلانا نفسه في الخطب العظيم إذا شجعته على مباشرته وقالت له : إنك تطيقه وما فوقه فتعرض له ولا تبال به على معنى : أنها وقعة لا تطاق شدة وفظاعة . وأن لا نفس حينئذ تحدث صاحبها بما تحدثه به عند عظائم الأمور وتزين له احتمالها وإطاقتها لأنهم يومئذ أضعف من ذلك وأذل . ألا ترى إلى قوله تعالى : " كالفراش " المبثوث " القارعة : 4 والفراش مثل في الضعف . وقيل : " كاذبة " مصدر كالعاقبة بمعنى التكذيب من قولك : حمل على قرنه فما كذب أي : فما جبن وما تثبط . وحقيقته : فما كذب نفسه فيما حدثته به . من إطاقته له وإقدامه عليه . قال زهير : .
... ... ... ... ... ... ... إذا ... ما الليث كذب عن أقرانه صدقا