1184 - أن أهل المدينة أصايهم جوع وغلاء شديد فقدم دحية بن خليفة بتجارة من زيت الشام والنبي A يخطب يوم الجمعة ؛ فقاموا إليه خشوا أن يسبقوا إليه فما بقي معه إلا يسير . قيل : ثمانية وأحد عشر واثنا عشر وأربعون فقال عليه السلام : " والذي نفس محمد بيده لو خرجوا جميعا لأضرم الله عليهم الوادي نارا " وكانوا إذا أقبلت العير استقبلوها بالطبل والتصفيق فهو المراد باللهو وعن قتادة : فعلوا ذلك ثلاث مرات في كل مقدم عير . فإن قلت : فإن اتفق تفرق الناس عن الإمام في صلاة الجمعة كيف يصنع ؟ قلت : إن بقي وحده أو مع أقل من ثلاثة فعند أبي حنيفة : يستأنف الظهر إذا نفروا عنه قبل الركوع . وعند صاحبيه : إذا كبر وهم معه مضى فيها . وعند زفر : إذا نفروا قبل التشهد بطلت . فإن قلت : كيف قال : " إليها " وقد ذكر شيئين ؟ قلت : تقديره إذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا انفضوا إليه ؛ فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه وكذلك قراءة من قرأ : " لهوا أو تجارة انفضوا إليها " وقرئ : " إليهما " .
عن رسول الله A : 1185 " من قرأ سورة الجمعة أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين " .
سورة المنافقون .
مدنية وهي إحدى عشرة آية .
بسم اله الرحمن الرحيم .
" إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون . اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون . ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع علىقلوبهم فهم لا يفقهون . "