عن رسول الله A : " من قرأ سورة أرأيت غفر الله له إن كان للزكاة مؤديا " .
سورة الكوثر .
مكية وآياتها ثلاث .
بسم اله الرحمن الرحيم .
" إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر " في قراءة رسول الله A : إنا أنطيناك بالنون . وفي حديثه A : " وانطوا الثبجة " والكوثر فوعل من الكثرة وهو المفرط الكثرة . وقيل لأعرابية رجع ابنها من السفر : بم آب ابنك ؟ قالت : آب بكوثر . قال : .
وأنت كثير يا ابن مروان طيب ... وكان أبوك ابن العقائل كوثرا .
وقيل الكوثر نهر في الجنة . وعن النبي A : أنه قرأها حين أنزلت عليه فقال : " أتدرون ما الكوثر ؟ إنه نهر في الجنة وعدنيه ربي فيه خير كثير " وروي في صفته : أحلى من العسل وأشد بياضا من اللبن وأبرد من الثلج وألين من الزبد ؛ حافتاه الزبرجد وأوانيه من فضة عدد نجوم السماء . وروي : لا يظمأ من شرب منه أبدا أول وارديه فقراء المهاجرين الدنسو الثياب الشعث الرؤوس الذين لا يزوجون المنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد يموت أحدهم وحاجته تتلجلج في صدره لو أقسم على الله لأبره . وعن ابن عباس أنه فسر الكوثر بالخير الكثير فقال له سعيد بن جبير : إن ناسا يقولون : هو نهر في الجنة ! .
فقال : هو من الخير الكثير . والنحر : نحر البدن ؛ وعن عطية : هي صلاة الفجر بجمع والنحر بمنى . وقيل : صلاة العيد والتضحية . وقيل : هي جنس الصلاة . والنحر : وضع اليمين على الشمال والمعنى : أعطيت ما لا غاية لكثرته من خير الدارين الذي أعزك بإعطائه وشرفك وصانك من منن الخلق مراغما لقومك الذين يعبدون غير الله وانحر لوجهه وباسمه إذا نحرت مخالفا لهم في النحر للأوثان إن من أبغضك من قومك لمخالفتك لهم هو الأبتر لا أنت ؛ لأن كل من يولد إلى يوم القيامة من المؤمنين فهم أولادك وأعقابك وذكرك مرفوع على المنابر والمنار وعلى لسان كل عالم وذاكر إلى آخر الدهر يبدأ بذكر الله ويثني بذكرك ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف فمثلك لا يقال له أبتر : وإنما الأبتر هو شانئك المنسي في الدنيا والآخرة وإن ذكر ذكر باللعن . وكانوا يقولون : إن محمدا صنبور : إذا مات مات ذكره . وقيل : نزلت في العاص بن وائل وقد سماه الأبتر والأبتر : الذي لا عقب له . ومنه الحمار الأبتر الذي لا ذنب له .
عن رسول الله A : " من قرأ سورة الكوثر سقاه الله من كل نهر في الجنة ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر أو يقربونه " .
سورة الكافرون .
مكية وهي ست آيات .
ويقال لها ولسورة الإخلاص : المقشقشتان أي المبرئتان من النفاق .
بسم اله الرحمن الرحيم .
" قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين "