ويحتمل أن يكون المعنى : أن حالها تكون في نار جهنم على الصورة التي كانت عليها حين كانت تحمل حزمة الشوك ؛ فلا تزال على ظهوها حزمة من حطب النار من شجرة الزقوم أو من الضريع وفي جيدها حبل من ما مسد من سلاسل النار ؛ كما يعذب كل مجرم بما يجانس حاله في جرمه .
عن رسول الله A : " من قرأ سورة تبت رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة " .
سورة الإخلاص .
مكية وقيل : مدنية وآياتها أربع .
بسم اله الرحمن الرحيم .
" قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " هو ضمير الشأن والله أحد هو الشأن كقولك : هو زيد منطلق كأنه قيل : الشأن هذا وهو أن الله واحد لا ثاني له . فإن قلت : ما محل هو ؟ قلت : الرفع على الابتداء والخبر الجملة . فإن قلت : فالجملة الواقعة خبرا لا بد فيها من راجع إلى المبتدأ فأين الراجع ؟ قلت : حكم هذه الجملة حكم المفرد في قولك : زيد غلامك في أنه هو المبتدأ في المعنى وذلك أن قوله : الله أحد هو الشأن الذي هو عبارة عنه وليس كذلك زيد أبوه منطلق فإن زيدا والجملة يدلان على معنيين مختلفين فلا بد مما يصل بينهما . وعن ابن عباس : قالت قريش : يا محمد صف لنا ربك الذي تدعونا إليه فنزلت : يعني : الذي سألتموني وصفه هو الله وأحد : بدل من قوله الله . أو على : هو أحد وهو بمعنى واحد وأصله وحد . وقرأ عبد اله وأبي : هو الله أحد بغير قل وفي قراءة النبي A : الله أحد بغير قل هو وقال من قرأ : الله أحد كان بعدل القرآن . وقرأ الأعمش : قل هو الله الواحد . وقرئ : أحد اله بغير تنوين أسقط لملاقاته لام التعريف . ونحوه : .
ولا ذاكر الله إلا قليلا