" وكلا " التنوين فيه عوض عن المضاف إليه كأنه قيل . وكل نبأ " نقص عليك " و " من أنباء الرسل " بيان لكل . وإما نثبت به فؤادك بدل من كلا . ويجوز أن يكون المعنى : وكل واقتصاص نقص عليك على معنى : وكل نوع من أنواع الاقتصاص نقص عليك يعني : على الأساليب المختلفة و " ما نثيب به " مفعول نقص . ومعنى تثبيت فؤاده : زيادة يقينه وما فيه طمأنينة قلبه لأن تكاثر الأدلة أثبت للقلب وأرسخ للعلم " وجاءك من هذه الحق " أي في هذه السورة . أو في هذه الأنباء المقتصة فيها ما هو حق " وموعظة وذكرى للمؤمنين وقل للذين لا يؤمنون " من أهل مكة وغيرهم " اعملوا " على حالكم وجهتكم التي أنتم عليها " إنا عاملون وانتظروا " بنا الدوائر " إنا منتظرون " أن ينزل بكم نحو ما اقتص الله من النقم النازلة بأشباهكم .
" ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون " .
" ولله غيب السموات والأرض " لا تخفى عليه خافية مما يجري فيهما فلا تخفى عليه أعمالكم " وإليه يرجع الأمر كله " فلا بد أن يرجع إليه أمرهم وأمرك فينتقم لك منهم " فاعبده وتوكل عليه " فإنه كافيك وكافلك " وما ربك بغافل عما تعملون " وقرئ : تعملون بالتاء : أي أنت وهم على تغليب المخاطب .
عن رسول الله A : " من قرأ سورة هود أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح ومن كذب به وهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى وكان يوم القيامة من السعداء إن شاء الله تعالى ذلك " .
سورة يوسف .
مكية وهي مائة وإحدى عشرة آية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
" ألر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين "