مفاتح الغيب خمس وتلا هذه الآية . وعن ابن عباس Bهما : من ادعى علم هذه الخمسة فقد كذب إياكم والكهانة فإن كالهانة تدعو إلى الشرك والشرك وأهله في النار . وعن المنصور أنه أهمه معرفة مدة عمره فرأى مفي منامه كأن خيالا أخرج يده من البحر وأشار إليه بالأصابع الخمس فاستفتى العلماء في ذلك فتأولوها بخمس سنين وبخمسة أشهر وبغير ذلك حتى قال أبو حنيفة C : تأويلها أن مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله وأن ما طلبت معرفته لا سبيل لك إليه " عنده علم الساعة " أيان مرساها " وينزل الغيث " في إباه من غير تقديم ولا تأخير وفي بلد لا يتجاوزه به " ويعلم ما في الأرحام " أذكر أم أنثى أتام أم ناقص وكذلك ما سوى ذلك من الأحوال " وما تدري نفس " برة أو فاجرة " ماذا تكسب غدا " من خير أو شر وربما كانت عازمة على خير فعملت شرا . عازمة على شر فعلمت خيرا " وما تدري نفس " أين تموت وربما أقامت بأرض وضربت أوتادها وقالت : لآ أبرحها وأقبر فيها . فترمى بها مرامي القدر حتى تموت في مكان لم يخطر ببالها ولا حدثتها به ظنونها . وروى أن ملك الموت مر على سليمان عليه السلام فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه يديم النظر إليه فقال الرجل من هذا ؟ قال : ملك الموت فقال : : أنه يريدني . وسأل سليمان أن يحمله على الريح ويلقيه ببلاد الهند ففعل . ثم قال ملك الموت لسليمان كان دوام نظري إليه تعجبا منه لأني أمرت أن أقبض روحه بالهند وهو عندك . وجعل العلم لله والدراية للعبد . لما في الدراية من معنى الختل والحيلة . والمعنى : أنها لا تعرف - وإن أعملت حيلها - ما يلصق بها ويختص ولا يتخطاها ولا شئ أخص بالإنسان من كسبه وعاقبته فإذا لم يكن له طريق إلى معرفتها كان من معرفة ما عداهما أبعد . وقرئ : بأية أرض . وشبه سيبويه تأنيث أي بتأنيث كل في قولهم : كلتهن .
عن رسول الله A : من قرأ سورة لقمان كان له لقمان رفيقا يوم القيامة وأعطى من الحسنات عشرا عشرا بعدد من عمل بالمعروف ونهى عن المنكر .
سورة السجدة .
مكية وآياتها 30 وقيل 29 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
" الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون "