3453 - الكمأة من المن الخ الكماة نبات مشهور وفي بعض الروايات ان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلّم الكمأة جدري الأرض الجدري بضم الجيم وفتح الدال المهملة وكسر الراء وتشديد التحتية هو الحب أي البثور التي يظهر في جسد الصبي شبه الكمأة بظهورها من بطن الأرض كما يظهر الجدري من باطن الجلد أرادوا به ذمها فقال صلى الله عليه وسلّم الكمأة من المن أي مما من الله تعالى به على عباده حيث انبتها بلا تعب ومشقة وقيل من المن الذي نزل على بني إسرائيل وهو العسل الجامد الذي نزل عليهم من السماء صفوا أو قيل هو الترنجبين كما ان المن نزل عليهم بلا تعب ولاعلاج كذلك الكمأة لا مؤنة فيها يبذر وسقى وماؤها شفاء للعين قال النووي قيل هو نفس الماء مجرد أو قيل ان كان لتبريد ما في العين من الحرارة فماؤها مجرد اشفاء وان كان من غير ذلك فمركبا مع غيره والصحيح بل الصواب ان ماءها مجرد اشفاء للعين مطلقا قال أبو هريرة فأخذت ثلاث اكماء أو خمسا أو سبعا فعصرتهن وجعلت مائهن في قارورة وكحلت به جارية لي عمشاء وهو ضعف في الرؤية مع سيلان الماء في أكثر الأوقات عنها فبرأت كما ذكره الترمذي والعجوة نوع جيد من التمر إنجاح .
3456 - والصخرة من الجنة الصخرة هي صخرة بيت المقدس تسمى صخرة الله وهي معلقة في الجو بنوا الان تحتها جدران والله اعلم وفي رواية أحمد والديلمي الصخرة والعجوة والشجرة من الجنة و زاد الطبراني من حديث عبادة بن الصامت الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلته والنخلة على نهر من انهار الجنة وتحت النخلة آسية ومريم تنظمان لسموط أهل الجنة لكزا قال الذهبي حديث منكر وإسناده مظلم بل هو كذب ظاهر اما إسناد بن ماجة فحسن إنجاح الحاجة 2 قوله .
3457 - عليكم بالسنا والسنوت الخ السنوت كتنور وسنور الزبد والجبن والعسل والشبت وله معان أخر ذكرها في القاموس والمراد ههنا العسل أو الشبت كما سيجئ في الكتاب والشبت بكسرتين وتشديد المثناة الفوقانية كما في المنتخب وقال تره معروف كه ان راشود كويند إنجاح 3 قوله هم السمن بالسنوت الخ كان الشاعر أراد اختلاط القوم بينهم في التودد والالفة وشبههم بالسمن والسنوت أي هم مختلطون بينهم كالسمن بالسنوت والمراد بالسن الرمح وهو الى الحرب يقال سن الرمح وهو آلة الحرب يقال سن الرمح ركب فيه سنانه وفلانا طعنه بالسنان أو عضه بالأسنان أو كسر اسنانه كما في القاموس وكل من هذه المعاني صحيح ههنا أي لا مشاجرة بينهم بسبب كمال الخلطة والاتحاد وقوله ان يتقرد بالقاف أي عن ان ينخدع قرد تقريدا خدع كذا في القاموس وهذا مبالغة في عدم الخداع منهم أي ليس الخداع في جوارهم لأنهم ينهون الجوار عنه فكيف بهم إنجاح 4 قوله .
3458 - فقال اشكمت درد هذا لفظ فارسي شكم بمعنى البطن والالف في أوله زائدة أي بطنك وجع قال الفيروز أبادي في باب تكلم النبي صلى الله عليه وسلّم بالفارسية ومثل العنب دوو التمر يك يك ويا سلمان اشكمت ورد ما صح شيء قلت رجال هذا الحديث كلهم مأمونون الاذواد بن علبة بالذال المعجمة فإنه ضعيف قال بن حبان منكر الحديث جدا يروى عن الثقات مالا أصل له ومن الضعفاء مالا يعرف كما ذكره في التهذيب إنجاح 5 قوله .
3459 - نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن الدواء الخبيث قال في شرح السنة اختلفوا في تأويله فقيل أراد به خبث النجاسة بأن يكون فيه محرم من خمر أو بول ما لا يؤكل لحمه من الحيوان ولا يجوز التداوي به الا ما خصه السنة من أبوال الإبل قال القاري قلت على خلاف فيه فإنه يحرم عند أبي حنيفة ويحل عند محمد ويجوز التداوي عند أبي يوسف ثم قال وقيل أراد به الخبث من جهة الطعم والمذاق ولا ينكر ان يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع قلت على ما في هذا الكتاب من زيادة يعني السم أريد بالخبث الضرر بالبدن في المال أو في الحال كالافساد والاهلاك ويحتمل ان يراد بالخبث ما يتناول الكل إنجاح 6 قوله .
( باب دواء المشي أي الاسهال في القاموس المشو بالفتح وكعدو وغنى والسماء الدواء المسهل واستمشى وامشاه الدواء انتهى إنجاح 7 ) .
قوله .
3461 - بالشبرم وهو بضم الأول والثالث جب مثل الحمصة ملين في القاموس كقنفذ شجر ذو شوك يقال ينفع من الوبا ونبات آخر له حب كالعدس وأصل غليظ ملان لبنا والكل مسهل واستعمال لبن خطر وإنما يستعمل أصله مصلحا بأن ينقع في الحليب يوم وليلة ويجدد اللبن ثلاث مرات ثم يجفف وينفع في عصير الهندباء والرازيانج ويترك ثلاثة أيام ثم يجفف ويعمل منه أقراص من شيء من التربد والهليلج والصبر فإنه دواء فالق انتهى 8 قوله حار جار الأول بالحاء المهملة والثاني بالجيم وهذا كالتابع للأول وليس له معنى الا انه يستعمل بطريق التبعية إنجاح 9 قوله .
3462 - وقد اعلقت عليه من العذرة قال في النهاية هي بالضم وجع في الحلق يهيج من الدم وقيل قرحة تخرج في الحزم الذي في الأنف والحلق تعرض للصبيان عند طلوع العذرة فتعمد المرأة الى خرقة فتفتلها فتلا شديدا و تدخلها في انفه فتطعن ذلك الموضع فيتفجر منه دم اسود وذلك الطعن يسمى الدغر وقد تدفع ذلك الموضع بأصبعها وتكبسه وهو الدغر أيضا وكانوا بعد ذلك يعلقون عليه علاقا كالعوذة وقال بعد ذلك الاعلاق والعلاق معالجة عذرة الصبي وهو وجع في حلقه ورم تدفعه أمه بإصبعها أو غيرها قال الخطابي المحدثون يقولون اعلقت عليه وإنما هو اعلقت عنه أي دفعت عنه ومعنى اعلقت عليه أو ردت عليه العلوق أي ما عذبته به من دغرها وجاء في بعض الروايات العلاق وإنما المعروف الاعلاق وهو مصدر اعلقت فإن كان العلاق الاسم فيجوز وقوله من العذرة أي من اجلها انتهى زجاجة 9 قوله وقد اعلقت عليه من العذرة العذرة بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمىة وجع أو ورم يهيج في الحلق من الدم أيام الحر والاعلاق غمز ذلك الموضع بالأصبع لتخرج منه دم اسود ويقال له الدغر أيضا بالدال المهملة والغين المعجمة آخره راء قوله علام تدغرن لفظه على جارة وما استفهامية حذف منها الالف كما في لم والدغر بالدال المهملة والغين الدفع وغمز الحلق ورفع المرأة لهاة الصبي بإصبعها كذا في القاموس وقوله يسعط به السعوط كصبور ما يصب في الأنف من الدواء وقوله ويلد من لد الرجل إذا صب الدواء في أحد شقي الفم ومنه اللدود كصبور أيضا لذلك الدواء ذكره القاري إنجاح 1 قوله