3522 - من شر ما أجد واحاذر تعوذ من وجع ومكروه هو فيه ومما يتوقع حصوله في المستقبل من الحزن والخوف فإن الحذر الاحتراز عن مخوف طيبي 9 قوله من شر النفاثات أي السواحر اللاتي ينفثن في العقود والمراد في الآية بنات لبيد اليهود سحرن رسول الله صلى الله عليه وسلّم إنجاح 1 قوله أعوذ بكلمات الله التامة قال الطيبي هي علمه أو كلامه أو القرآن وقيل أراد بها أسماءه الحسنى وكتبه المنزلة لخلوها عن النوازل والعوارض بخلاف كلمات الناس انتهى وقال الكرماني أراد كل كلماته عموما أو نحو المعوذتين والتامة صفة لازمة إذ كل كلماته تامة أي ليس في شيء من كلامه نقص أو عيب وقيل أي النافعة للمتعوذ بها وتحفظه من الآفات وقال الزركشي التامة المباركة وتمامها فضلها وبركتها انتهى 11 قوله من كل شيطان وهامة الهامة كل ذات سم يقتل وجمعه الهوام وما يسم ولا يقتل فسامة كالعقرب والزنبور وقد يقع الهامة على ما يدب من الحيوان وان لم يقتل كذا في الجمع إنجاح الحاجة 12 قوله ومن كل عين لامة أي ذات لمم واللمم طرف من الجنون يلم بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه والأصل ملمة لأنها من الممت وعدل عنه للمزاوجة أي للمشاكلة هامة وتامة كذا في الدر النثير إنجاح .
3526 - من شر عرق نعار بفتح النون وتشديد العين المهملة أي الممتلي من الدم يقال نعر العرق إذا فار منه الدم واليعار كغراب صوت الغنم أو المعز والشديد من اصوات الشاء فكأنه أراد من العرق الصوات الباغي والطاغي والله أعلم إنجاح الحاجة 1 قوله من شر عرق نعار هو بفتح النون وتشديد العين من نعر العرق بالدم إذا ارتفع وعلا ويعار بضم الياء التحتية وفتح العين وتشديد الراء من العرارة وهي الشدة وسوء الخلق ومنه إذا استعر عليكم شيء من الغنم أي ند واستعصى وأما يعار فلم نجد له في كتب اللغة معنى يناسب هذا المقام فخر 2 قوله .
3528 - كان ينفث في الرقية أي كان يقرأ المعوذات ثم ينفث علىالمريض أو على نفسه كما بينه الحديث الاتي إنجاح 3 قوله .
3530 - ترقى من الحمرة أي الحمرة تعلو الجسد من المرض إنجاح 4 قوله ان الرقى والتمائم والتولة الخ التمائم جمع تميمة وهي التعويذة ألقى تعلق بالصبي وقيل هي خزرات كانت العرب تعلق على الصبي لدفع العين بزعمهم وهو باطل ثم اتسعوا فيها حتى سموا بها كل عوذة والتولة بكسر التاء وتضم وفتح الواو نوع منالسحر وقيل هي ما يحبب المرأة الى زوجها ذكره الطيبي أو خيط يقرأ فيه من السحر للمحبة أو غيرها وهذه الأشياء كلها باطلة لابطال الشرع إياها لأن اتحاذها يدل على اعتقاد تأثيرها وهو يفضي الى الشرك ذكره القاري إنجاح 5 قوله قال هذه من الواهنة قال في مجمع البحار هي عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فترقى منها وقيل هو مرض يأخذ في العضد أو ربما علق عليها جنس من الخزر يقال لها خزر الواهنة وهي تأخذ الرجال دون النساء وإنما نهى عنها لأنه اتخذها على انها تعصمه من الالم كالتمائم المنهي عنها إنجاح 6 قوله .
( باب النشرة هو بالضم ضرب من الرقية والعلاج لمن ظن به مس من الجن وسميت نشرة لأنهم كانوا يرون انه ) .
ينشر بها عنه ما خامره من الداء أي تكشف عقلا ليس كعقول الناس أي بل هو اعقل منهم إنجاح الحاجة 7 قوله .
3534 - ذي الطفيتين وهي حية خبيثة على ظهرها خطان اسودان والطفية بالضم خوصة المقل أي ورقة وجمعها طفى شبه الخطان به إنجاح 8 قوله .
3536 - يعجبه الفأل الحسن الفأل بالهمزة فيما يسر ويسؤو الطيرة فيما يسوء الا نادرا تفالت به وتفالت على التخفيف والقلب وقد اولع الناس بترك همزة تخفيفا والطيرة بكسر طاء وفتح ياء وقد تسكن التشاؤم لشيء وهو مصدر تطير طيرة كتخير خيرة ولم يجئ من المصدر هكذا غيرهما وأصله التطير بالوافح والسوارغ من الطير والظباء وغيرهما وأنهم كانوا ينفرون الظباء والطيور فإذا أخذت ذات اليمين يتركوا وهو السانح وان أخذت ذات الشمال تشاء مرا وهو البارح وكان يصدهم عن مقاصدهم فنفاه الشرع ونهاه عنه وأخبر ان لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضرر والتفاؤل مثلا ان يسمع العليل المريض أو طالب الضالة يا سالم أو يا واجد فظن برؤه ووجدان مطلوبه وقد جاءت الطيرة بمعنى الجنس والفأل بمعنى النوع ومنه اصدق الطيرة أو أحسنها أو خيرها الفأل وإنما احب الفأل لأن الناس إذا املوا فوائد الله ورجوا عوائده عند كل سبب ضعيف أو قوى فهم على خير وان غلطوا في جهة الرجاء فإن الرجاء لهم خير وإذا قطعوا املهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشر فالطيرة فيها سوء الظن بالله تعالى وتوقع البلاء هذا ملتقط من مجمع البحار قال القاضي لا يجوز العمل بالطيرة وهو التفاؤل بالطير والتشاؤم بها كانوا يجعلون العبرة في ذلك تارة بالأسماء وتارة بالأصوات وتارة بالسنوح والبروح وكانوا يهيجونها من اماكنها لذلك ثم البارح هو الذي يمر من ميامنك الى مياسرك والسانح عكس ذلك انتهى إنجاح 9 قوله