3537 - لا عدوى الخ العدوى اسم من الأعداء كالبقوى من الابقاء اعداه الداء بان يصيبه مثل ما بصاحب الداء وههنا مجاوزة العلة من صاحبها الى غيره وذلك على ما ذهب اليه المطببة وقد اختلف العلماء في تأويل هذا منهم من يقول ان المراد منه نفي ذلك وابطاله على ما يدل عليه ظاهر الحديث ومنهم من يرى انه لم يرد ابطاله كما يدل عليه قوله عليه السلام فر من المجذوم الحديث وإنما أراد بذلك نفي ما اعتقدوا ان العلل الردية مؤثرة لا محالة فاعلمهم انه ليس كذلك بل هو متعلق بالمشية ان شاء كان وان لم يشأ لم يكن ويشير الى هذا المعنى قوله فمن اعدى الأول وبين بقوله فر من المجذوم ان مداناة ذلك من أسباب العلة خلقة فالاتقاء منه كاتقائه من الجدار المائل كذا قال الطيبي إنجاح وما منا أحد الا ان يعرض له الوهم من قبل الطيرة فلم يصرح بذلك الحالة المكروهة ولكن الله يذهب ذلك المكروه بالتوكل عليه ذكره السيد جمال الدين وفي المجمع ومعنى يذهبه بالتوكل منه إذا خطر له عارض التطير فتوكل عليه وسلم عليه ولو لم يعمل به عقوله وحذف المستثنى لما فيه من سوء حال فإنهم يرون ما يتشاءمون سببا مؤثرا أو ملاحظة الأسباب شرك خفي فكيف إذا انضم اليه سوء اعتقاد انتهى قال الترمذي سمعت محمد بن إسماعيل يعني البخاري يقول كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث هذا عندي قول بن مسعود أي قوله وما منا الخ إنجاح 2 قوله ولا هامة بتخفيف الميم أي اسم طير يتشاءم به الناس وهو طير كبير يضعف بصره بالنهار ويطير بالليل ويصوت ويقال هو البومة وقيل كانت العرب تزعم ان عظام الميت إذا بليت تصير هامة تخرج من القبر تتردد وتأتي بأخبار أهلها وقيل كانت تزعم ان روح القتيل الذي لا يدرك بثأره يصير هامة فيقول اسقوني اسقوني فإذا أدرك بثاره طارت فأبطل صلى الله عليه وسلّم هذه الادعاء والزعوم إنجاح 3 قوله ولا صفر بفتحتين كانت العرب تزعم انه حية في البطن واللدغ الذي يجده الإنسان عند الجوع من عضه وقيل هو الشهر المعروف كانوا يتشاءمون بدخوله ويزعمون ان فيه يكثر الدواهي والفتن وقيل أراد به النسيء فإن أهل الجاهلية يحلونه عاما ويحرمونه عاما ويجعلون المحرم صفرا ويجعلون صفرا من اشهر الحرم قال جل ذكره إنما النسيئ زيادة في الكفر الآية فأبطل كل هذه المزعومات ونفاها الشارع إنجاح 4 قوله .
3541 - لا يورد الممرض الخ هذا من قبيل حديث فر من المجذوم من ان مداناة مثل هذه من الأسباب العادية فالاتقاء منه كالاتقاء من الجدار المائل الى السقوط إنجاح 5 قوله .
3545 - قال مطبوب أي مسحور المشاطة ما يسقط من شعر الرأس واللحية عند التسريح بالمشط والجف بضم جيم وشدة فاء وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي عليه وأضاف الطلعة الى ذكر فإن النخل نوعان ذكر وانثى وبير ذي اروان بفتح الهمزة وضبط بعضهم ذروان بفتح الذال المعجمة وسكون الراء المهملة ثم الواو المفتوحة هو بير لبنى زريق بالمدينة إنجاح 6 قوله ولكان نخلها الخ قال القاري قال التوربشتي أراد بالنخل طلع النخل وإنما اضافه الى البير لأنه كان مدفونا فيها وأما تشبيه ذلك برؤس الشياطين فلما صادفوه عليه من الوحشة والنفرة وقبح المنظر وكانت العرب تعد صور الشياطين من أقبح المناظر ذهابا في الصورة الى ما يقتضيه المعنى انتهى ثم الحكمة في تأثير السحر في الجسم الشريف صلى الله عليه وسلّم إظهار ان السحر حق ثابت جرت به السنة الإلهية وإظهار صحة نبوته صلى الله عليه وسلّم فإن السحر لا يؤثر في الساحر كذا في اللمعات إنجاح 7 قوله كرهت ان أثير على الناس شرا أي افشي عليهم لأنهم إذا رأوا ذلك تعلموا منه والمصلحة في هذه الأمور اخفاؤها ثم الحكمة في تأثير السحر في جسمه صلى الله عليه وسلّم إظهار أن السحر حق ثابت جرت به السنة الإلهية وإظهار صحة نبوته صلى الله عليه وسلّم فإن السحر لا يؤثر في الساحر وكان سحره بعد رجوعه صلى الله عليه وسلّم من الحديبية في ذي الحجة من السنة السادسة ومدة بقائه قيل أربعون يوما وفي رواية ستة اشهر وفي رواية سنة ويجمع بأن قوته وغلبته كانت أربعين يوما ووجود اثاره الى ستة اشهر وبقية بعض بقاياه الى سنة لمعات 8 قوله