- صلاة الجمعة .
وبه ( عن عطية عن ابن عمر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا صعد المنبر يوم الجمعة ) بضم الميم أفصح من سكونها ( جلس قبل الخطبة ) أي قبل شروعها ( جلسة خفيفة ) أي حتى يؤذن المؤذن بين يديه صلى الله عليه وسلّم .
ورواه أبو داود عن ابن عمر بلفظ : كان E يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب .
وبه ( عن عطية عن ابن عمر أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلّم ) أي قوله تعالى : { الله الذي خلقكم من ضعف } ( 1 ) قرأ حمزة وشعبة وحفص عن ضعف ( 2 ) بفتح الضاد والباقون بضمها والمعنى من نطفة أي من أدنى ضعف والتقدير : من ماء ضعيف كما قال الله تعالى : { ألم نخلقكم من ماء مهين } ( 3 ) ( ثم جعل من بعد ضعف قوة ) أي من بعد ضعف الطفولية شبابا وهو وقت القوة ( ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ) وكان القارىء قرأ بفتح الضاد وهو لغة تميم فرد عليه وقال : قل من ضعف بضم الضاد فإنه لغة قريش والقارىء منهم أو لكونه أفصح أو لما سبق منه في صدر الأئمة من إشباع ميم الجمع وإدغام القاف في الكاف فمنعه عن الفتح لأنه يوجد التركيب بين القراءتين المختلفتين أو كان هذا قبل العلم يجوز القراءة بضم الضاد والله أعلم بحقيقة المراد .
_________ .
( 1 ) الروم 54 .
( 2 ) عن ضعف ضعف ضعفا بفتح الضاد في الثلاثة أبو بكر وغيره وبضم الضاد فيهن حفص في أحد وجهيه لكن الضم مختارة . سجاوند صفحة / 301 .
( 3 ) المرسلات 20