سورة الناس .
بسم الله الرحمن الرحيم .
لقد ذكرنا في أول سورة البقرة أن اصل ناس عند سيبويه أناس فحذفت فاؤه وعند غيره لم يحذف منه شيء وأصله نوس لقولهم في التصغير نويس وقال قوم أصله نيس مقلوب عن نسى أخذوه من النسيان وفيه بعد و الوسواس بالفتح اسم وبالكسر المصدر والتقدير من شر ذي الوسواس وقيل سمي الشيطان بالفعل مبالغة و الخناس نعت له و الذي يوسوس يحتمل الرفع والنصب والجر .
قوله تعالى من الجنة هو بدل من شر باعادة العامل أي من شر الجنة وقيل هو بدل من ذي الوسواس لأن الموسوس من الجن وقيل هو حال من الضمير في يوسوس أي يوسوس وهو من الجن وقيل هو بدل من الناس أي في صدرو الجنة وجعل من تبيينا وأطلق على الجن اسم الناس لأنهم يتحركون في مراداتهم والجن والجنة بمعنى وقيل من الجنة حال من الناس أي كائنين من القبيلين وأما الناس الاخير فقيل هو معطوف على ذي الوسواس أي من شر القبيلين وقيل هو معطوف على الجنة والله أعلم