القائل من بخراسان فيقال ابن طاهر وإنما هو في موضع فجائز أن يقال أمير في خراسان فيكون أميرا في بلخ وسمرقند وكل مدنها هذا وإنما هو في موضع واحد يخفى عليه ما وراء بيته ولو كان على ظاهر اللفظ ما جاز أن يقال أمير في البلد الذي هو فيه ولا في بيته كله وإنما هو في موضع منه لو كان معنى هذا الكون فكيف العالي فوق كل شيء ولا يخفى عليه شيء من الأشياء يدبره فهو إله أهل السماء وإله الأرض .
الحشوية والنسخ في الأخبار .
وافق الحشوية بعض الروافض في القول بنسخ الأخبار دون أن يقصدوا إلى ذلك فقال الكلبي أنه لما نزلت إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم نسخها بقوله إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ومعنى ذلك أن لو لم يكن نسخها أن الله D قال إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنه أراد به أن يعذب عزيرا والملائكة والمسيح فأوجب عليهم العذاب ثم نسخ ذلك بعد ما أوجبه كما أوجب قيام الليل ثم نسخه ومعاذ الله أن يكون الله D أراد وأحب تعذيب أوليائه من الملائكة ولا المسيح ولا عزير وقد تقدمت فيهم أخبار من الله D بالولاية قبل أن ينزل آية العذاب فلما نزلت أية العذاب لم يرد بها من تقدم منه القول بولايتهم وإنما أراد من عبدوا سوى أوليائه وكان خبرا خاصا لا عاما .
ثم ذكر أمثلة أخرى من الأخبار التي ظاهرها العموم وهي خاصة في طائفة معينة أو واقعة معينة .
أين يجوز النسخ .
فالناسخ والمنسوخ لا يجوز أن يكونا إلا في الأحكام في الأمر والنهي والحدود والعقوبات في أحكام الدنيا