القسم الثالث .
في المحكم والمتشابه .
قلت ما الذي ينبغي لي أن أعرفه قبل طلب الفهم لكتاب الله D لأن لا أغلط فأعتقد ما لا يرضي الله جل ثناؤه من المعاني أو أنفي ما يرضيه من المعاني فاخطر عليه فابتدع بدعة أو أوجب فرضا قد أسقط بالنسخ بعد وجوبه أو يشتبه علي تلاوته فيجد العدو موضع تزين للشك فيما اشتبه علي وأقدم ما أخره أو أؤخر ما قدمه أو أعم خبرا أو فرضا أو وعيدا خاصا فأظنه عاما أو أخص خبرا أو وعيدا أو أمرا عاما فأجعله خاصا أو أبدل محكما متشابها أو متشابها محكما .
قال أن تعلم أن القرآن منه ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وله وجوه .
فمنه متشابه في التلاوة من غير أن ينسخ بعضه بعضا ومنه متشابه لاختلاف أوقاته في الواجب وفي