لأن الماضي وذر ولا يأتي يفعل بالفتح من فعل إلا أن يكون فيه حرف حلق ولا حرف حلق في وذر وإنما فتحت الذال لأنها محمولة على ما هو في معناها وهو يدع فلما كان يذر بمعنى يدع ويدع فتحه حرف الحلق وأصل داله الكسر فحذفت الواو من يدع على أصله ولم يلتفت إلى الفتحة التي أحدث حرف الحلق فلما كان يذر بمعنى يدع ومحمولا عليه في فتح عينه حذفت أيضا الواو على الأصل لو استعمل فلما حذفت الواو لما ذكرنا استغني عن ألف الوصل فبقي ذرهم كما هو في التلاوة وأصله وعلته ما ذكرنا .
قوله إلا ولها كتاب معلوم كتاب مبتدأ ولها الخبر والجملة في موضع نعت للقرية ويجوز حذف الواو من ولها لو كان في الكلام .
قوله إنا نحن نزلنا الذكر نحن في موضع نصب على التأكيد لاسم أن ويجوز أن تكون في موضع رفع بالابتداء ونزلنا الخبر والجملة خبر إن ولا يجوز أن تكون نحن فاصلة لا موضع لها من الإعراب لأن الذي بعدها ليس بمعرفة ولا ما قاربها بل هو ما يقوم مقام النكرة إذ هو جملة والجمل تكون نعتا للنكرات فحكمها حكم النكرات