ذكر الآية السابعة .
قوله تعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله .
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال بنا عمر بن عبيد الله قال بنا ابن بشران قال بنا إسحاق بن أحمد قال بنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال بنا حجاج عن ابن جريح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس Bهما لا يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر نسختها إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه .
أخبرنا ابن ناصر قال أبنا أبن أيوب قال أبنا ابن شاذان قال أبنا أبو بكر النجاد قال أبنا أبو داود السجستاني قال بنا محمد بن أحمد قال بنا علي بن الحسين بن أبيه عن أبي يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس Bهما لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله نسختها إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله .
قلت فالصحيح أنه ليس للنسخ ها هنا مدخل لإمكان العمل بالآيتين وذلك أنه إنما عاب على المنافقين أن يستأذنوه في العقود على الجهاد من غير عذر وأجاز للمؤمنين الاستئذان لما يعرض من حاجة وكان المنافقون إذا كانوا معه فعرضت لهم حاجة ذهبوا من غير استئذانه وإلى نحو هذا ذهب أبو جعفر بن جرير وأبو سليمان الدمشقي .
ذكر الآية الثامنة .
قوله تعالى إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم لفظ هذه الآية لفظ الأمر وليس كذلك وإنما المعنى إن استغفرت لهم وإن لم تستغفر لهم لا يغفر الله لهم فهو كقوله تعالى أنفقوا طوعا أو كرها فعلى هذه الآية محكمة هذا قول