سورة التوبة .
إحدى التاءين تخفيفا ورفع القلوب بفعلها ومعناه إلا أن يتوبوا فتتقطع قلوبهم ندما على ما فرطوا وقيل إلا أن يموتوا .
قوله تعالى أفمن أسس بنيانه يقرا بضم الهمزة وكسر السين ورفع البنيان وبفتحهما ونصب البنيان فالحجة لمن ضم أنه لم يسم الفاعل في الفعل فرفع لذلك والحجة لمن فتح أنه سمى الفاعل فنصب به المفعول ومعناه أفمن أسس بنيانه على الإيمان كمن أسس بنيانه على الكفر لأن المنافقين بنوا لهم مسجدا لينفض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم من مصلاهم إلى مسجدهم .
قوله تعالى فيقتلون و يقتلون يقرأ بتقديم الفاعل وتأخير المفعول وبتأخير الفاعل وتقديم المفعول وقد ذكرت علته في آل عمران .
قوله تعالى أولا يرون يقرأ بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء أنه أراد أن يجعل الفعل لهم ودل بالياء على الغيبة والحجة لمن قرأه بالتاء أنه جعل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلّم فدل بالتاء على ذلك وأدخل أمته معه في الرؤية ومعنى الافتتان ها هنا الاختبار وقيل المرض .
قوله تعالى من بعد ما كاد يزيغ يقرا بالتاء والياء وبإدغام الدال في التاء وإظهارها فالحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد تقديم القلوب قبل الفعل فدل بالتاء على التأنيث لأنه جمع والحجة لمن قرأه بالياء أنه حمله على تذكير كاد أو لأنه جمع ليس لتأنيثه حقيقة والحجة لمن أدغم مقاربة الحرفين ولمن أظهر الإتيان به على الأصل .
قوله تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا يقرأ بإثبات الواو وحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه رد بها الكلام على قوله وآخرون مرجون أو على قوله