سورة الكهف والحجة لمن أختلس حركة الهاء أنه اكتفى بالضمة من الواو لثقلها في أواخر الأسماء إذا انضم ما قبلها والحجة لمن أشار إلى حركة الدال بالضمة وكسر النون والهاء وألحقها ياء أنه استثقل الضمة على الدال فأسكنها وأشار بالضمة إليها دلالة عليها فالتقى ساكنان فكسر النون وأتبعها الهاء وبين كسرتها بإلحاق الياء كما تقول مررت بهي يا فتى .
ولدن في جميع أحوالها بمعنى عند لا يقع عليها إعراب وهي ظرف مكاني فإن قيل فإذا كانت بمعنى عند فيجب أن تخفضها ب من كما تقول من عنده فقل وقع الاتساع في عند ما لم يقع في لدن لأنك تقول المال عندي وهو بحضرتك أو بعيد عنك وتقول القول عندي أي في تمييزي وهذا لا يكون في لدن .
فأما عملهما فالخفض إلا في قولهم لدن غدوة فإنهم خصوه بالنصب .
قوله تعالى تزاور يقرأبالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد تتزاور فأسكن التاء وادغمها في الزاي لأنها تفضلها بالصفير والحجة لمن خفف أنه أراد تتزاور أيضا ب تاءين فثقل عليه إجتماعهما فحذف إحداهما واكتفى بما أبقى مما ألقى .
قوله تعالى ولملئت يقرأ بتشديد اللام وتخفيفها وبالهمز وتركه فالحجة لمن شدد أنه اراد تكرير الفعل والدوام عليه والحجة لمن خفف أنه أراد مرة واحدة فأما إثبات الهمز فيه فعلى الأصل وأما تركه فتخفيف فأما تمليت العيش فبغير همز .
قوله تعالى بورقكم هذه بكسر الراء وإسكانها فالحجة لمن كسر أنه أتى به على أصله والحجة لمن أسكن أنه أستثقل توالى الكسرات في الراء والقاف للتكرير الذي فيهما