سورة طه فأما الياء ها هنا فالتنوين ثبت في موضعها إذا قلت يا بن أم زيد وإنما حذفت الياء لما كثر به الكلام فصار المضاف والمضاف اليه كالشيء الواحد فحذفت الياء كذلك والحجة لمن فتح أنه أراد يا بن أماه فرخم فبقيت الميم على فتحها أو بنى ابنا مع الأم بناء خمسة عشر أو قلب من الياء ألفا وقد ذكرت وجوهه في الأعراف مستقصاة بما يغني عن إعادته ها هنا .
قوله تعالى بصرت بما لم يبصروا به يقرا بالياء والتاء فالياء لمعنى الغيبة والتاء لمعنى الحضرة .
قوله تعالى لن تخلفه يقرأ بكسر اللام وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل الفعل للسامري والهاء كناية عن الموعد والحجة لمن فتح أنه أراد الدلالة على أنه مستقبل ما لم يسم فاعله والهاء على أصلها في الكناية وهي في موضع نصب في الوجهين .
قوله تعالى يوم ينفخ في الصور إجماع القراء فيه على الياء وضمها على ما لم يسم فاعله إلا ما اختاره أبو عمرو من النون وفتحها وله في ذلك وجهان أحدهما أنه أتى بالنون في ننفخ ليوافق به لفظ نحشر فيكون الكلام من وجه واحد والثاني أن النافخ في الصور وإن كان إسرافيل فإن الله D هو الآمر له بذلك والمقدر والخالق له فنسب الفعل إليه لهذه المعاني ودليله قوله تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها والمتوفي لها ملك الموت عليه السلام .
قوله تعالى وأنك لا تظمأ فيها يقرأ بفتح أن وكسرها فالحجة لمن فتحها أنه رده على قوله ألا تجوع يريد وأنك لا تظمأ فرده على المعنى لا على اللفظ والحجة لمن كسر أنه استأنف ولم يعطف ومعنى لا تظمأ أي لا تعطش ولا تضحي أي لا تبرز للشمس .
قوله تعالى فلا يخاف ظلما يقرأبالياء وإثبات الألف والرفع وبالتاء وحذف