سورة الحج والحجة لمن كسر السين أنه أخذه من الموضع الذي تذبح فيه النسيكة وهي الشاة الموجبة لله .
قوله تعالى لهدمت يقرأ بتشديد الدال وتخفيفها فالحجة لمن شدد أنه أراد تكرير الفعل والحجة لمن خفف أنه أراد المرة الواحدة من الفعل وهما لغتان فاشيتان .
قوله تعالى ولولا دفع الله و إن الله يدفع يقرآن بفتح الدال من غير ألف وبكسرها وإثبات الألف وقد ذكرت علته في البقرة .
قوله تعالى أذن للذين يقاتلون يقرأبضم الهمزة وفتحها فالحجة لمن ضم أنه دل بذلك على بناء الفعل لما لم يسم فاعله والحجة لمن فتح أنه جعل الفعل لله D .
قوله تعالى يقاتلون بأنهم يقرا بفتح التاء وكسرها على لما قدمناه من بناء الفعل لفاعله بالكسر ولما لم يسم فاعله بالفتح .
قوله تعالى أهلكتها يقرأ بالتاء وبالنون والألف فالدليل لمن قرأ بالتاء قوله فكيف كان نكير ولم يقل نكيرنا والحجة لمن قرأ بالنون والألف أنه اعتبر ذلك بقوله تعالى قسمنا بينهم وهو المتولي لذلك .
قوله تعالى وبئر معطلة يقرأ بالهمز على الأصل وبتركه تخفيفا .
قوله تعالى مما تعدون يقرأ بالياء والتاء على ما قدمنا القول في أمثاله .
قوله تعالى معجزين يقرأبتشديد الجيم من غير ألف وبتخفيفها وإثبات الألف فالحجة لمن قرأه بالتشديد أنه أراد مبطئين مثبطين والحجة لمن قرأه بالتخفيف أنه أراد معاندين فالتثبيط والتعجيز خاص لأنه في نوع واحد وهو الإبطاء عن الرسول عليه السلام والعناد عام لأنه يدخل فيه الكفر والمشاقة على أن معناهما قريب عند النظر لأن من أبطا عن الرسول فقد عانده وشاقه