سورة العنكبوت ... دريني إنما خطئي وصوبي ... علي وإنما أهلكت مال ... .
وله في الرفع وجه آخر أن يرفع قوله مودة بالابتداء لأن الكلام قد تم عند قوله أوثانا وقوله في الحياة الدنيا الخبر والحجة لمن نصب أنه جعل المودة مفعول اتخذتم سواء أضاف أو نون وجعل إنما كلمة واحدة أو جعل المودة بدلا من الاوثان ومن نصب بينكم مع التنوين جعله ظرفا ومن خفضه مع الإضافة جعله اسما بمعنى وصلكم وقد ذكر ذلك في الأنعام .
قوله تعالى ولوطا إذ قال لقومه أئنكم لتأتون الفاحشة أئنكم لتأتون الرجال يقرآن معا بالاستفهام ويقرأ الأول بالاخبار والثاني بالاستفهام وبتحقيق الهمزتين معا وبتحقيق الأولى وتليين الثانية وقد تقدم من القول في تعليله ما يغني عن إعادته .
قوله تعالى لننجينه وأهله وإنا منجوك وأهلك يقرآن بالتشديد والتخفيف وبتشديد الأول وتخفيف الثاني فالحجة في ذلك كله ما قدمناه من أخذ المشدد من نجى وأخذ المخفف من أنجى ومثله قوله إنا منزلون يقرأ بالتشديد والتخفيف .
قوله تعالى إن الله يعلم ما يدعون يقرأ بالياء والتاء على ما قدمناه من القول في أمثاله .
قوله تعالى لولا أنزل عليه آية يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لن وحد أنه اجتزأ بالواحد من الجمع لأنه ناب عنه وقام مقامه والحجة لمن جمع أنه أتى باللفظ