سورة يس أنه جعله خبر ابتداء محذوف معناه هذا تنزيل العزيز والحجة لمن نصب أنه أراد المصدر كما قال تعالى صنع الله الذي أتقن كل شيئ .
قوله تعالى من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا يقرآن بضم السين وفتحها وقد ذكرت علله في الكهف .
قوله تعالى فعززنا بثالث أجمع القراء على تشديد الزاي فيه إلا ما رواه أبوبكر عن عاصم من التخفيف فمعنى التشديد قوينا ومنه أعزك الله ومعنى التخفيف غلبنا ومنه من عز بز أي من غلب أخذ السلب .
قوله تعالى أئن ذكرتم يقرأ بهمزتين محققتين وبهمزة وياء وقد ذكر فيما مضى .
قوله تعالى وما عملته أيديهم يقرا بإثبات الهاء وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنه اتى بالكلام على أصل ما وجب لأن الهاء عائدة على ما في صلتها لأنها من أسماء النواقص التي تحتاج إلى صلة وعائد والحجة لمن حذفها أنه لما اجتمع في الصلة فعل وفاعل ومفعول خفف الكلمة بحذف المفعول لأنه فضلة في الكلام .
قوله تعالى والقمر قدرناه يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه ابتدأه وجعل ما بعده خبرا عنه والهاء عائدة عليه وبها صلح الكلام والحجة لمن نصب أنه اضمر فعلا فسره ما بعده فكأنه في التقدير وقدرنا القمر قدرناه .
فإن تقدم قبل الاسم حرف هو بالفعل أولى وتأخر بعده ما له صدر الكلام كالامر والنهي والاستفهام كان وجه الكلام النصب لأنك بالفعل تأمر وعنه تنهي وتستفهم ودليل ذلك إجماع القراء على نصب قوله أبشرا منا واحدا نتبعه والرفع عند النحويين جائز وإن كان ضعيفا .
قوله تعالى وهم يخصمون يقرا بإسكان الخاء والتخفيف وبتشديد الصاد