سورة الزخرف .
قوله تعالى أشهدوا خلقهم يقرأبفتح الهمزة والشين وبضمها وإسكان الشين فالحجة لمن فتح أنه جعل الالف للتوبيخ وأخذ الفعل من شهد يشهد فجعله فعلا لفاعل والحجة لم ضم أن جعله فعل ما لم يسم فاعله ودليله قوله تعالى ما أشهدتهم خلق السموات التي ينظرون ولا خلق الأرض التي يمشون عليها ولا خلق انفسهم وهذا من أوكد الحجج عليهم لأن من لم يشهد خلق ما يعاينه ويقرب منه فكيف يعرف خلق ما بعد منه وغاب عنه .
قوله تعالى قل او لو جئتكم يقرأبألف بين القاف واللام على الإخبار وطرح الألف على طريق الأمر وقد تقدمت الحجة في نظائره بما فيه كفاية .
قوله تعالى لبيوتهم سقفا من فضة يقرأبفتح السين وإسكان القاف على التوحيد وبضمهما على الجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد اعلاهم وأظلهم ودليله قوله تعالى فخر عليهم السقف من فوقهم والحجة لمن جمع أنه وافق بذلك بين اللفظين في قوله معارج عليها يظهرون .
قوله تعالى لما متاع الحياة الدنيا يقرأبتشديد الميم وتخفيفها وقد ذكرت علله فيما مضى .
قوله تعالى حتى إذا جاءنا يقرأ بالتوحيد وبالتثنية فالحجة لمن وحد أنه أفرد العاشي عن ذكر الرحمن بالفعل ودليله توحيد الفعل بعده في قوله قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين والحجة لمن قرأه بالتثنية أنه أراد والشيطان المقيض له الذي قارنه لأنهما جميعا جاءا فكان الخطاب من أحدهما بعد المجيء وأراد بالمشرقين ها هنا بعد ما بين المشرق والمغرب فأتى بالأشهر من الاسمين .
قوله تعالى أساور من ذهب إجماع القراء على إثبات الألف بين السين والواو إلا ما رواه حفص عن عاصم من حذفها وإسكان السين فالحجة لمن أثبت الألف