سورة الحديد كلا انه اعمل فيه وعد مؤخرا كما يعملها مقدما والحجة لمن رفع انه ابتدأ كلا وجعل الفعل بعده خبرا عنه وعداه الى الضمير بعده يريد وكل وعده الله الحسنى ثم خزل الهاء تخفيفا لانها كناية عن مفعول وهو فضلة في الكلام قال الشاعر ... ثلاث كلهن قتلت عمدا ... فأخزى الله رابعة تعود ... .
اراد قتلتهن .
قوله تعالى فيضاعفه يقرأ بإثبات الالف والتخفيف وبحذفها والتشديد فالحجة لهما مذكورة فيما تقدم .
قوله تعالى انظرونا يقرأ بوصل الالف وضم الظاء وبقطعها وكسر الظاء الحجة لمن وصل انه جعله من الانتظار والحجة لمن قطع انه جعله بمعنى التأخير .
قوله تعالى وما نزل من الحق يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكر فيما مضى .
قوله تعالى ان المصدقين والمصدقات يقرآن بتشديد الصاد وتخفيفها فالحجة لمن شدد انه اراد المتصدقين فأسكن التاء وادغمها في الصاد فالتشديد لذلك والحجة لمن خفف انه حذف التاء تخفيفا واختصارا .
قوله تعالى فإن الله هو الغني الحميد يقرأ بإثبات هو بين الاسم والخبر وبطرحه فالحجة لمن اثبته انه جعله فاصلة عند البصريين وعمادا عند الكوفيين ليفصل بين النعت والخبر وله وجه آخر في العربية وهو ان يجعل هو اسما مبتدأ والغني خبر فيكونا جملة في موضع رفع خبر ان ومثله ان شانئك هو الابتر