سورة المائدة لنصب الفعل فلا تدخل عليه إلا بفاصلة إما ب لا أو بالسين ليكون لك عوضا من التشديد وفاصلة بينها وبين غيرها ومنه قوله تعالى علم أن سيكون منكم مرضى أفلا يرون ألا يرجع لم يختلف القراء في رفعه ولا النحويون أنها مخففة من الشديدة وأن الأصل فيه أنه لا يرجع وأنه سيكون والحجة لمن نصب أنه جعل أن الناصبة للفعل ولم يحل ب لا بينها وبين الفعل كما قال تعالى ما منعك أن تسجد و ألا تسجد .
قوله تعالى بما عاقدتم يقرأ بإثبات الألف وبالتخفيف وبطرحها والتشديد فالحجة لمن أثبتها أنه فعل من اثنين فما زاد والحجة لمن خفف أنه أراد فعلتم ذلك من العقد والحجة لمن شدد أنه اراد أكدتم وقد ذكر في النساء بأبين من هذا وكذلك قيما وقياما أيضا .
قوله تعالى فجزاء مثل ما قتل يقرأ بالتنوين ورفع مثل وبطرح التنوين وإضافة مثل فالحجة لمن نون أنه جعل قوله فجزاء مبتدأ وجعل قوله مثل الخبر أو برفعه بإضمار يريد فعليه جزاء ويكون مثل بدلا من جزاء والحجة لمن أضاف أنه رفعه بالابتداء والخبر قوله من النعم وما ها هنا على وجهين أحدهما أن يكون بمعنى مثل الذي قبل والثاني أن يكون بمعنى مثل المقتول .
قوله تعالى .
قوله تعالى أو كفارة طعام يقرأ بالتنوين ورفعهما وبطرح التنوين والإضافة فالحجة لمن رفع الطعام أنه جعله بدلا من الكفارة لأنه هي في المعنى وهذا بدل الشيء من الشيء وهو هو وفيه أنه بدل معرفة من نكرة والحجة لمن أضاف أنه أقام