وعند أهل البصرة غير جائز هذا لأن الصلة والموصول اسم واحد ومحال أن يحذف صدر الاسم ويبقى آخر الاسم ولكن التقدير لقد تقطع الأمر بينكم والسبب بينكم لأن الأمر والسبب ليسا مما يحتاج إلى صلة ف بين إذا نصب على الظرف عند أهل البصرة والكوفة وإنما اختلفوا في تقدير الكلام .
فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا 96 .
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وجعل الليل سكنا بغير ألف .
وقرأ الباقون وجاعل الليل بالألف وكسر الليل وحجتهم قوله فالق الإصباح فأجروا جاعل الليل على لفظ ما تقدمه إذ أتى في سياقه ونصبوا والشمس والقمر على تأويل وجعل الشمس والقمر حسبانا قال الزجاج لأن في جاعل معنى جعل وبه نصب سكنا قال أبو عمرو ونصب الشمس والقمر على الإتباع لما قلت سكنا أتبعت النصب النصب .
وحجة من قرأ وجعل اليل سكنا هي أن الأفعال التي عطفت عليه جاءت بلفظ الماضي وهو قوله بعدها وهو الذي جعل لكم النجوم 97 وهو الذي أنشأكم 98 وهو الذي أنزل 99 فلأن تكون معطوفة على شبهها ويكون ما تقدمها جرى بلفظها أولى .
وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع 98 .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو فمستقر بكسر القاف جعلا الفعل