دبر انقضى وأدبر ولى قال أبو عبيد الاختيار إذا بالألف دبر بغير ألف لموافقة الحرف الذي يليه ألا ترى قال والصبح إذا أسفر فكيف يكون في أحدهما إذا وفي الآخر إذ قال فلهذا اخترنا أن نجعلهما جميعا إذ على لفظ اواحد كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة 50و51 .
قرأ نافع وابن عامر كأنهم حمر مستنفرة بفتح الفاء مفعولة أي مذعورة قال أهل العاني الفتح هو المختار بمعنى فعل ذلك بها لأن أكثر ما تكلمت به العرب إذا جعلوا الفعل للحمر أن يقولوا نفرت ولا يكادون يقولون استنفرت إذا كانت هي الفاعلة ويقولون استنفرت إذا فعل ذلك بها فهي مستنفرة فكأن القسورة استنفرتها أو الرامي .
وقرأ الباقون مستنفرة بالكسر جعلوها فاعلة وحجتهم أن العرب تقول نفرت الحمر واستنفرت جميعا بمعنى واحد قال الشاعر ... أمسك حمارك إنه مستنفر ... في إثر أحمرة عمدن لغرب ... .
والكسر أولى ألا ترى أنه قال فرت من قسورة فهذا يدل على أنها هي استنفرت