رأيت في مصحف إسماعيل القسط إمام أهل مكة الضمة فوق الحرف والفتحة قدام الحرف ضد ما عليه الناس .
قال أبو عمرو وأول من صنف النقط ورسمه في كتاب وذكر علله الخليل بن احمد ثم صنف ذلك بعده جماعة من النحويين والمقرئين وسلكوا فيه طريقه واتبعوا سنته واقتدوا بمذاهبه منهم أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي وابنه أبو عبد الرحمن عبدالله بن ابي محمد وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني وأبو عبدالله محمد بن عيسى الأصبهاني وأبو الحسين احمد بن جعفر بن المنادي وأبو بكر احمد بن موسى بن مجاهد وأبو بكر محمد بن عبدالله بن اشته وأبو الحسن علي بن محمد بن بشر مقرئ أهل بلدنا وجماعة غيره غير هؤلاء .
وممن اشتهر من المتقدمين بالنقط واقتدي به فيه من المدنيين عيسى بن مينا قالون رواية نافع ومقرىء أهل المدينة ومن البصريين بشار بن أيوب أستاذ يعقوب بن اسحق الحضرمي ومعلى بن عيسى صاحب الجحدري ومن الكوفين صالح بن عاصم الناقط صاحب الكسائي ومن الاندلسيين حكيم بن عمران صاحب الغازي بن قيس وسنأتي بجميع ما روي لنا من اتفاقهم واختلافهم بعلله ومعانيه في مواضعه إن شاء الله وبالله التوفيق وعليه التكلان