بالحرف الذي منه حركتها والذي تقرب في حال التسهيل منه وهو الواو كما صورت بذلك في نحو قوله يذرؤكم و يكلؤكم و تؤزهم وشبهه من المتصل من حيث كان المنفصل بالمراد والنية كالمتصل وكانت العرب قد اجرته مجراه في كثير من كلامها وحكمت للشيء بحكم الشيء اذا اشتبها من بعض الجهات .
واما اثبات الالف بعد الواو فللمعنيين المذكورين وهما شبه هذه الواو بواو الضمير في الصورة ولزوم الطرف وتقوية الهمزة بها فلذلك اثبتت بعدها وايضا فإنه لما حذف من هذه الكلمة بعد عينها صورتان اختصارا وتخفيفا زيد بعد لامها صورتان دلالة وتبيينا ليستوي بذلك عدد حروفها في الكتابة مع تضمنها المعاني المذكورة .
فإذا نقط ذلك على هذا المذهب جعلت الهمزة في الواو وجعلت حركتها امامها وجعل على الالف بعدها دارة علامة لزيادتها ورسم بين الراء والواو الف بالحمراء وجعلت الهمزة المفتوحة بينها وبين الراء في السطر وجعلت فتحتها عليها وجعلت مطة على تلك الالف