واتفقت المصاحف على حذف الواو التي هي صورة الهمزة في قوله الرءيا و رءياك و رءياى في جميع القرآن على مراد تحقيقها دون تسهيلها وذلك من حيث كانت الهمزة حرفا من سائر الحروف فاستغنت بذلك في حال تحقيقها عن الصورة .
فإذا نقط ذلك جعلت الهمزة بين الراء والياء في بياض السطر وجعل عليها علامة السكون جرة وان صورت الواو بالحمراء وجعلت الهمزة فيها فحسن .
ورايت مصاحف اهل العراق واهل بلدنا قد اتفقت على حذف الف البناء وصورة الهمزة المضمومة والمكسورة بعدها في قوله في البقرة اوليئهم الطاغوت وفي الانعام وقال اوليئهم و الى اوليئهم وفي الاحزاب الى اوليئكم وفي فصلت نحن اوليئكم .
فأما حذف الالف فلكونها متوسطة زائدة اذ هي للبناء لا غير واما حذف صورة الهمزة فلكون الهمزة حرفا قائما بنفسه لا يحتاج الى صورة .
فإذا نقط ذلك اثبتت الالف بالحمراء وجعلت الهمزة بعدها في السطر