يريدون بذلك اول كلمة خفيف وذلك أراد نقاط اهل بلدنا إلا انهم اختصروها بأن حذفوا رأسها وبقوا مطتها فصارت جرة كألف مبطوحة لكثرة استعمال هذا الضرب وتكرره .
ومن أهل العربية من يجعل علامته هاء من حيث اختص بها الوقف الذي يلزم فيه تسكين المتحرك وذلك في نحو قوله كتابيه و حسابيه و ماليه وشبهه ومن حيث كانت أيضا عند النحويين البصريين حرفا غير حاجز ولا فاصل ككون الساكن كذلك سواء لاشتراكهما في الخفة والخفاء فلذلك جعلت علامة له ودلالة عليه .
وإنما اكتفوا في علامة المخفف والمشدد بالخاء والشين وحدهما ودلوا بهما على خفيف وشديد من حيث جرى استعمال العرب لمثل ذلك في كلامهم فلفظوا بالحرف الواحد من الكلمة ودلوا به على سائرها إيجازا واختصارا قال الشاعر ... نادوهم إذ ألجموا ألاتا ... قالوا جميعا كلهم ألافا