في القرآن إلا في موضعين أحدهما في يوسف قوله وليكونا من الصاغرين والثاني في اقرأ قوله لنسفعا بالناصية والقراء مجمعون على إبدال النون فيهما في الوقف الفا كالتنوين الذي يلحق الاسماء المنصوبة لان قبل كل واحد منهما ما يشبه الالف وهي الفتحة ولتأدية كيفية الوقف رسما كذلك والنقاط متفقون أيضا على جعل نقطتين بالحمرة على تلك الالف لاشتراك ما أبدلت منه مع التنوين في المعاني المذكورة من الزيادة والبدل والرسم ومصاحبة الفتحة .
وكذلك اتفقوا على جعلهما على الالف في نحو وإذا لا يلبثون و فإذا لا يؤتون و إذا مثلهم و إذا لآذقناك وما اشبهه وذلك من حيث أشبه ذلك النون الخفيفة في اللفظ والرسم والوقف ووافقها في هذه الاشياء فجرى بذلك مجراها في اللفظ وذلك مما لا خلاف فيه وبالله التوفيق والاعانة