وقول المخالف ان المنقطع عند أهل النظر أبين حجة وأظهر قوة من المتصل دعوى باطلة لأن أهل العلم لم يختلفوا في صحة الاحتجاج بالمسانيد واختلفوا في المراسيل أو لو كان القول الذي قاله المخالف صحيحا لوجب ان تكون القصة بالعكس في ذلك وقد اختلف أئمة أهل الأثر في أصح الأسانيد وأرضاها وإليهم المرجع في ذلك وقولهم هو الحجة على من سواهم فكل قال على قدر اجتهاده وذكر ما هو الأولى عنده ونص على المسند دون المرسل فدل ذلك على تنافيهما واختلاف الأمر فيهما .
( ذكر المحفوظ عن أئمة أصحاب الحديث في أصح الأسانيد ) .
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال حدثنا أبو حامد بن جبلة الصائغ النيسابوري قال ثنا محمد بن إسحاق السراج قال سمعت محمد بن سهل بن عسكر قال سمعت سليمان بن حرب يقول أصح الأسانيد أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي Bه وأخبرنا أبو نعيم قال ثنا أبو حامد قال حدثنا السراج قال سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول سألت عبد الرزاق أي الإسناد أصح فقال الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي رضي الله تعالى عنه أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي قال ثنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي بنيسابور قال سمعت أبا الوليد الفقيه غير مرة يقول سمعت محمد بن سليمان بن خالد الميداني يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول أصح الأسانيد كلها الزهري عن سالم عن أبيه أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي حدثكم أبو منصور يحيى بن أحمد بن زياد قال سألت يحيى بن معين قلت الافراد احب إليك أو التمتع أو القران قال الافراد وذكر إسناد عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة وقال ليس إسناد أثبت من هذا