وعن حماد بن زيد أنه حده بأحاديث ثم قال لتأخذوا في أبزار الجنة فحدثنا بالحكايات .
وعن كثير بن أفلح قال آخر مجلس جالسنا فيه زيد بن ثابت تناشدنا فيه الشعر .
قوله وإذا قصر المحدث عن تخريج ما يمكنه أي فإنه يستعين بغيره من حفاظ وقته على تخريج الأحاديث التي يريد إملاءها وممن استعان من المتأخرين أبو الحسين بن بشران والقاضي أبو عمر الهاشمي وأبو القاسم السراج وغيرهم .
واعترض على قوله وإذا نجز الإملاء فلا غنى عن مقابلته إلى آخره بأنه قدم في النوع الخامس والعشرين الترخيص في الرواية من نسخة غير مقابلة بشروط ثلاثة لم يذكرها هنا .
ورد بانه يحتمل أن يكون كلامه هنا محمولا على ما تقدم هناك ويحتمل أن يفرق بين النسخ من أصل السماع والنسخ من إملاء الشيخ حفظا لأن الحفظ يخون فربما تذكر الشيخ عند المعارضة ما لعله سبق إلى لفظه .
مع أن المقابلة للإملاء إنما هي مع الشيخ أيضا من حفظه لا على أصوله .
ولم يشترط الخطيب مقابلة الإملاء إلا أنه روى بسنده إلى زيد بن ثابت قال كنت أكتب الوحي لرسول الله - فإذا فرغت قال اقرأه فإن كان فيه سقط أقامه ثم يخرج به .
وقوله نجز بكسر الجيم على المشهور وبه جزم الجوهري فقال نجز الشيء ينجز نجزا أي انقضى وفنى كذا قيده المصنف حين قرئ عليه .
وقال صاحب المحكم نجز الكلام بالفتح أي انقطع ونجز الوعد ينجز نجزا حضر .
وقال وقد يقال نجز بالكسر .
وقال ابن السكيت كأن نجز فني وكأن نجز قضى حاجته