رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب أو بالتمر ولم يرخص في غير ذلك .
فالحديثان الأولان مرسلان والثالث متصل وإنما ذكره مسلم لأنه سمعه حديثا واحدا من محمد بن رافع فاختار ذكر جميع الحديث بتمامه مع أنه قد أسند الحديثين فأسند الأول من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وأسند الثاني من حديث ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه وكذلك وصله البخاري من الوجه الذي أرسله مسلم .
وفيه من الوجادة حديث أخرجه في كتاب الفضائل قال فيه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال وجدت في كتابي عن أبي أسامة عن هشام عن أبيه عروة عن عائشة قالت إن كان رسول الله - ليتفقد يقول أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة .
قالت فلما كان يومي قبضه الله تعالى بين سحري ونحري .
ولم يخرجه إلا في هذا الموضع وحده وقد أخرجه البخاري متصلا من غير وجادة قال ثنا محمد بن حرب ثنا أبو مروان ثنا يحيى بن أبي زكريا عن هشام عن أبيه عن عائشة .
ويحيى بن أبي زكريا هذا هو الغساني شامي ربما اشتبه بيحيى بن زكريا بن أبي زائدة لاشتراكهما في الرواية عن هشام بن عروة .
وكذلك حديث في الفضائل أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة قال وجدت في كتابي عن أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت قال لي رسول الله - إني لأعلم إذا كنت علي غضبي أو راضية الحديث .
وبه قالت تزوجني رسول الله - لست وبنى بي لتسع الحديث كلاهما وجادة لكنه وصلهما فقال حدثني أبو كريب عن ابي أسامة .
قال الرشيد العطار ووقع في مسلم أيضا أحاديث فوق العشرة مروية بالمكاتبة لم يسمعها الراوي لها ممن كاتبه فهي مقطوعة سماعا متصلة مكاتبة