قال في المحكم الدبج النقش والتزيين فارسي معرب قال وديباجة الوجه وديباجة حسن بشرته ومنه تسمية ابن مسعود الحواميم ديباج القرآن .
وكأن الإسناد الذي يجتمع فيه قرينان أو أحدهما أكبر والآخر من رواية الأصاغر عن الأكابر إنما يقع غالبا فيما إذا كانا عالمين أو حافظين أو فيهما أو في أحدهما نوع من وجوه الترجيح حتى عدل الرواي عن العلو للمساواة أو النزول لأجل ذلك فحصل للإسناد بذلك تحسين وتزيين .
ويحتمل أن يقال إن القرينين الواقعين في المدبج في طبقة واحدة بمنزلة واحدة فشبها بالخدين فإن الخدين يقال لهما الديباجتان كما في المحكم والصحاح .
ويحتمل أنه سمي بذلك لنزول الإسناد فإنهما إن كانا قرينين نزل درجة وإن كان من رواية الأكابر عن الأصاغر نزل درجتين .
وعن ابن معين الإسناد النازل قرحة في الوجه وعن علي بن المديني وأبي عمرو المستملي أنهما قالا النزول شؤم .
وحينئذ فلا يكون المدبج مدحا له ويكون ذلك من قولهم رجل مدبج قبيح الوجه والهامة حكاه صاحب المحكم وفيه بعد .
والظاهر أنه مدح لهذا النوع .
واعترض على قوله وهو أن يروي القرينان وتقييده بالقرينين تبع فيه الحاكم وعبارته فإنما القرينان إذا تقارب سنهما وإسنادهما وهو على ثلاثة