كيف ليلة سريت مع النبي A ؟ فقال أبو بكر أسرينا ليلتنا " الحديث ( 1 ) .
قال أبو الفرج في مشكله ( 2 ) " كان بعض المتأخرين من شيوخ المحدثين الذين لم يذوقوا ( 3 ) طعم العلم يحتج بهذا على جواز أخذ الأجرة على التحديث ولا يبعد من ناقل لا يفهم ما نقل أن يكون مبلغ علمه الاحتجاج بمثل هذا فأما من اطلع على سير القوم فهم أنه لم يكن هذا بينهم على وجه الأجرة فإن أبا بكر لم يكن ليبخل على عازب بالحديث ولا هو ممن يبخل عليه بحمل الرحل ( د88 ) وإنما هو انبساط الصديق إلى صديقه فإنه ربما قال لا أقضي حاجتك حتى تأكل ( أ151 ) معي ويحقق هذا أن عازبا من الأنصار وهم قد آثروا ( 4 ) المهاجرين بأموالهم وأسكنوهم في ديارهم طلبا للثواب فكيف يبخل على أبي بكر بقضاء حاجة ( 5 ) .
قال والمهم من هذا الكلام في هذا أن نقول قد علم أن حرص الطلبة للعلم قد فتر لا بل قد بطل فينبغي للعلماء أن يحببوا لهم العلم فإذا رأى طالب الأثر أن الإسناد يباع والغالب على الطلبة الفقر ترك الطلب فكان هذا سببا لموت السنة ويدخل هؤلاء في معنى الذين يصدون عن سبيل الله وقد رأينا من كان على