وقد حدث القاسم المطرز يوما بحديث عن حمام أو غيره عن الوليد بن مسلم عن سفيان فقال له أبو طالب بن نصر الحافظ من سفيان هذا فقال الثوري فقال له أبو طالب بل هو ابن عيينة فقال له المطرز من أين قلت فقال لأن الوليد قد روى عن الثوري أحاديث معدودة محفوظة وهو ملي بابن عيينة أو بكونه كما أشير إليه في معرفة أوطان الرواة بلدي شيخه أو الراوي عنه إن لم يعرف بالرحلة فإن بذلك وبالذي قبله يغلب على الظن يتبين المهمل ومتى لم يتبين ذلك بواحد منها أو كان مختصا بهما معا فإشكاله شديد فيرجع فيه إلى القرائن والظن الغالب قال ابن الصلاح وقد يدرك بالنظر في حال الراوي والمروي عنه وربما قالوا في ذلك بظن لا يقوى .
ومما اختلف فيه رواية البخاري عن أحمد غير منسوب عن ابن وهب فإنه إما أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسى وكذا روايته عن محمد غير منسوب أيضا عن أهل العراق فإنه إما محمد بن سلام البيكندي أو محمد بن يحيى الذهلي أو عبد الله غير منسوب تارة .
عن يحيى بن معين وتارة عن سليمان بن عبد الرحمن فإنه إما عبد الله ابن حماد الآملي كما قاله الكلاباذي أو عبد الله بن أبي الخوارزمي القاضي وهو كما قال المصنف الظاهر لروايته في كتابه في الضعفاء عنه صريحا عدة أحاديث عن سليمان المذكور وغيره أو عن أبي أحمد غير مسمى عن محمد بن يحيى فإنه إما مراد بن حموية أو محمد بن عبد الوهاب الفرا أو محمد بن يوسف البيكندي .
ومنه أي هذا النوع وهو ثامن الأقسام ما يحصل الاتفاق فيه في لفظ نسب فقط والافتراق في أن ما نسب إليه أحدهما غير ما نسب إليه الآخر ولأبي الفضل بن طاهر الحافظ فيه لخصوصه تصنيف حسن