قال شيخنا ومراد أبي نعيم بذلك ما كان عن شيوخه بلا واسطة وإلا فقد وقع عنده في أثناء الإسناد بالإجازة الكبير يعني كما سيأتي في القسم الخامس ثم أن ابن منده نسب مسلما لذلك أيضا فزعم أنه كان يقول فيما لم يسمعه من مشايخه قال لنا فلان وهو تدليس .
قال شيخنا ورده شيخنا يعني الناظم وهو هو كما قال ودونهما أي قال لي قال بلا مجاورة أي بدون ذكر الجار والمجرور التي قال ابن الصلاح أنها أوضع العبارات وهي مع ذلك محمولة على السماع إن يدر اللقي بينهما جزم به ابن الصلاح هنا وفي التعليق زاد هناك وكان القائل سالما من التدليس لا سيما من عرفوه أي أهل الحديث في المضي أي في ما مضى أن لا يقول ذا أي لفظ قال شيخه لغير ما سمع منه كحجاج بن محمد الأعور فإنه روى كتب ابن جريج بلفظ قال ابن جريج فحملها الناس عنه واحتجوا بها .
وكذا قال همام ما قلت قال قتادة فأنا سمعته منه قوال شعبة لأن أزني أحب إلي من أن أقول قال فلان ولم اسمعه منه ولكن يمتنع عمومه أي الحكم بذلك عند الحافظ الخطيب إذا لم يعرف اتصافه بذلك وقصر الخطيب اك الحكم على الراوي الذي بذا الوصف اشتهر .
قال ابن الصلاح والمحفوظ المعروف ما قدمناه وأما البخاري فاختار شيخنا كما تقدم في هذه الصيغة منه بخصوصه عدم طرد حكم معين مع القول لصحته لجزمه به كما قررته في التعليق بما أغنى عن إعادته فائدة وقع في الفتن من صحيح مسلم من طريق المعلى بن زياد رده إلى معاوية بن قرة إلى معقل بن يسار رده إلى النبي A فذكر حدثنا وهو ظاهر في الاتصال ولذا أورده مسلم في صحيحه وإن كان اللفظ من حيث هو يحتمل الواسطة