ولأولهما ذكر في السيرة فقد ذكر سيف بن عمر التميمي في الفتوح عن طلحة الأعلم عن عكرمة عن ابن عباس أنه أول من اعترض في ناحية على الأسود العنسي لما ادعى النبوة وكابره وكان أحد عمال النبي A على اليمن .
وأما ثانيهما فتسميته بوهب هي الأكثر ووقع في رواية لابن ماجه تسميته هرما وكذا ذكره الحاكم وأبو نعيم في علومهما وخطأ ذلك ابن الصلاح تبعا للخطيب وكذا نص أبو عيسى الترمذي وغيره على أن ذلك غلط وقال الدارقطني وهم فيه داود بن يزيد الأودي عن الشعبي وإنما هو وهب كذلك رواه الحفاظ عن الشعبي .
قلت ممن رواه كذلك بيان وفراس وجابر وهو المحفوظ المشهور .
والأولان أوثق من داود ولذا قال المزي من قال وهب أكثر وأحفظ وغلط الحاكم أبو عبد الله صاحب المستدرك وغيره من غير واحد حيث زعما في المدخل إلى كتابه الإكليل وتبعه صاحبه البيهقي في السنن وغيرها بأن أي أن هذا النوع ليس فيهما أي ليس في الصحيحين التخريج عن أحد من الصحابة فمن بعدهم ممن لم يرو عنه إلا واحد .
وممن غلطه ابن طاهر والحازمي وابن الجوزي وغيرهم ففي الصحيح للبخاري ومسلم أخرجا المسيبا بضم الميم وفتح المهملة ثم تحتانية مفتوحة أو مكسورة كما ضبطته في معرفة الصحابة وصحابي حديث وفاة أبي طالب إذ أورداه من جهته وهو ابن حزن الصحابي أيضا ابن وهب القرشي مع أنه لم يرو عنه سوى ابنه سعيد وعده مسلم وأبو الفتح الأزدي فيمن لم يرو عنه إلا واحد .
وأخرج الجعفي بضم الجيم كما مضى قريبا وهو البخاري وحده لابن تغلبا بفتح المثناة الفوقانية ثم غين معجمة ساكنة بعدها لام مكسورة