فصل ومن المهم معرفة صفة عرضه وهو مقابلته مع الشيخ أو مع ثقة غيره أو مع نفسه شيئا فشيئا .
زاد الكمال الشمني فقال بأصل شيخه الذي يرويه عنه سماعا أو إجازة أو بأصل شيخه المقابل به أصل شيخه أو بفرع مقابل بأحدهما المقابلة المعتبرة .
قال وصفة ذلك أن يمسك الطالب كتابه أو ثقة غيره والشيخ كتابه أو ثقة غيره فيقابله معه في حالة السماع منه أو القراءة عليه إن أمكن أو قبلها وهو الأولى فإن وقع فيه بعض سقط عمل بما ذكروه في كيفية تخريج الساقط أو وقع فيه ما ليس منه عمل بما ذكروه في كيفية الجمع بينهما أو بينهما في نسخة واحدة انتهى بتلخيص وإيضاح .
فصل ومن المهم معرفة صفة سماعه وإسماعه .
بأن لا يتشاغل فيهما / بما يخل بهما من نسخ أو حديث أو نعاس وأن يكون سماعه من أصله الذي سمع فيه أو فرع قوبل عليه فإن تعذر فليجبره بالإجازة لما خالف إن خالف وقد علمت حكم الإجازة عند أبي حنيفة ومحمد وأن الأحوط ما قالاه .
وأما حكم روايته من كتابه الذي هو أصله وبخطه عندنا فهو إن كان متذكرا فحجة اتفاقا وإلا فلا عمل به عند أبي حنيفة مطلقا وقال أبو يوسف يعمل به إذا كان الخط معروفا لا يخاف تغييره عادة وكان في يد أمين ولو غير أمينه وقال محمد يعمل به مطلقا ولكن إذا تيقن أنه خطه .
فصل ومن المهم معرفة صفة الرحلة فيه .
حيث يبتدىء بحديث أهل بلده فيستوعبه ثم يرحل فيحصل ما ليس عنده ويكون اعتناؤه بتكثير المسموع أولى منه بتكثير الشيوخ