هذا فن عويص والحاجة إليه حاقة وفيه إظهار تدليس المدلسين فإن أكثر ذلك إنما نشأ من تدليسهم .
( 194 ) وقد صنف ( عبد الغني بن سعيد الحافظ المصري ) وغيره في ذلك .
مثاله : ( محمد بن السائب الكلبي ) صاحب التفسير هو ( أبو النضر ) الذي روى عنه ( محمد بن إسحاق بن ) يسار حديث تميم الداري .
و ( عدي بن بداء ) وهو ( حماد بن السائب ) الذي روى عنه أبو أسامة حديث : ( ( ذكاة كل مسك دباغه ) ) . وهو ( أبو سعيد ) الذي يروي عنه ( عطية العوفي ) التفسير يدلس به موهما أنه أبو سعيد الخدري .
ومثاله أيضا : ( سالم ) الراوي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعائشة Bهم هو ( سالم أبو عبد الله المديني ) وهو سالم مولى ( مالك بن أوس بن الحدثان النصري ) وهو سالم مولى ( شداد بن الهاد النصري ) وهو في بعض الروايات مسمى ( بسالم مولى النصريين ) وفي بعضها بسالم مولى المهدي وهو في بعضها سالم سبلان وفي بعضها : أبو عبد الله مولى شداد بن الهاد وفي بعضها : سالم أبو عبد الله الدوسي وفي بعضها : سالم مولى دوس . ذكر ذلك كله عبد الغني بن سعيد .
قلت : و ( الخطيب الحافظ ) يروي في كتبه عن أبي القاسم الأزهري وعن عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي وعن عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي والجميع شخص واحد من مشايخه . وكذلك يروي عن الحسن بن محمد الخلال وعن الحسن بن أبي طالب وعن أبي محمد الخلال والجميع عبارة عن واحد . ويروى أيضا عن أبي القاسم التنوخي وعن علي بن المحسن وعن القاضي أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي وعن علي بن أبي علي المعدل والجميع شخص واحد . وله من ذلك الكثير و الله أعلم