مثاله : ( يزيد بن الأسود ) و ( الأسود بن يزيد ) : .
فالأول : يزيد بن الأسود الصحابي ( الخزاعي ) و ( يزيد بن الأسود الجرشي ) أدرك الجاهلية وأسلم وسكن الشام وذكر بالصلاح حتى استسقى به معاوية في أهل دمشق فقال : اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا . فسقوا للوقت حتى كادوا لا يبلغون منازلهم .
( 224 ) والثاني : ( الأسود بن يزيد النخعي ) التابعي الفاضل .
ومن ذلك ( الوليد بن مسلم ) و ( مسلم بن الوليد ) .
فمن الأول : ( الوليد بن مسلم البصري التابعي ) الراوي عن جندب بن عبد الله البجلي . والوليد بن مسلم الدمشقي المشهور صاحب ( الأوزاعي ) روى عنه ( أحمد بن حنبل ) والناس .
والثاني : ( مسلم بن الوليد بن رباح المدني ) حدث عن أبيه وغيره روى عنه عبد العزيز الدراوردي وغيره وذكره ( البخاري ) في ( تاريخه ) فقلب اسمه ونسبه فقال : ( الوليد بن مسلم ) وأخذ عليه ذلك .
وصنف ( الخطيب الحافظ ) في هذا النوع كتابا سماه ( كتاب رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب ) وهذا الاسم ربما أوهم اختصاصه بما وقع فيه مثل الغلط المذكور في هذا المثال الثاني وليس ذلك شرطا فيه وأكثره ليس كذلك فما ترجمناه به إذا أولى والله أعلم