@ 572 @ $ 1 ( سورة الشرح ) 1 $ .
! 7 < { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِى أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ } > 7 ! { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِى أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } . ذكر تعالى هنا ثلاث مسائل : شرح الصدر ، ووضع الوزر ، ورفع الذكر . .
وهي وإن كانت مصدرة بالاستفهام ، فهو استفهام تقريري لتقرير الإثبات ، فقوله تعالى { أَلَمْ نَشْرَحْ } بمعنى شرحنا على المبدأ المعروف ، من أن نفي النفي إثبات . وذلك لأن همزة الاستفهام وهي فيها معنى النفي دخلت على لم وهي للنفي ، فترافعا فبقي الفعل مثبتاً . قالوا : ومثله قوله تعالى : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } . وقوله : { أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً } . .
وعليه قول الشاعر : وعليه قول الشاعر : % ( ألستم خير من ركب المطايا % وأندى العالمين بطون راح ) % .
فتقرر بذلك أنه تعالى يعدد عليه نعمه العظمى ، وقد ذكرنا سابقاً ارتباط هذه السورة بالتي قبلها في تتمة نعم الله تعالى على رسوله ، صلى الله عليه وسلم . .
وروى النيسابوري عن عطاء وعمر بن عبد العزيز : أنهما كانا يقولان : هذه السورة وسورة الضحى سورة واحدة ، وكانا يقرآنهما في الركعة الواحدة ، وما كانا يفصلان بينهما ببسم الله الرحمان الرحيم والذي دعاهما إلى ذلك هو أن قوله تعالى : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } ، كالعطف على قوله : { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً } ، ورد هذا الادعاء أي من كونهما سورة واحدة وعلى كل فإن هذا إذا لم يجعلهما سورة واحدة فإنه يجعلهما مرتبطتين . معاً في المعنى ، كما في الأنفال والتوبة .