@ 109 @ $ 1 ( سورة قريش ) 1 $ .
! 7 < { لإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَاذَا الْبَيْتِ * الَّذِى أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خوْفٍ } > 7 ! { لإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَالصَّيْفِ } . اختلف في اللام في لإيلاف قريش ، هل هي متعلقة بما قبلها ، وعلى أي معنى . أم متعلقة بما بعدها ، وعلى أي معنى . .
فمن قال : متعلقة بما قبلها ، قال متعلقة بجعل في قوله : { فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولِ } . .
وتكون بمعنى لأجل إيلاف قريش يدوم لهم ويبقى تعظيم العرب إياهم ، لأنهم أهل حرم اللَّه ، أو بمعنى إلى أي جعلنا العدو كعصف مأكول ، هزيمة له ونصرة لقريش نعمة عليهم ، إلى نعمة إيلافهم رحلة الشتاء والصيف . .
ومن قال : متعلقة بما بعدها ، قال لإيلاف قريش إيلافهم الذي ألقوه أي بمثابة التقرير له ، ورتب عليه ، فليعبدوا رب هذا البيت . أي أثبته إليهم وحفظه لهم . .
وهذا القول الأخير هو اختيار ابن جرير ، ورواه ابن عباس ، ورد جواز القول الأوّل ، لأنه يلزمه فصل السورتين عن بعض . .
وقيل : إنها للتعجب ، أي أعجبوا لإيلاف قريش ، حكاه القرطبي عن الكسائي والأخفش ، والقول الأول لغيره . .
وروي أيضاً عن ابن عباس وغيره ، واستدلوا بقراءة السورتين معاً في الصلاة في ركعة قرأ بهما عمر بن الخطاب ، وبأن السورتين في أبي بن كعب متصلتان ، ولا فصل بينهما . .
وحكى القرطبي القولين ، ولم يرجح أحدهما ، ولا يبعد اعتبار الوجهين لأنه لا يعارض بعضها بعضاً .