@ 130 @ فرغت ألقي إليهم مثلها فالمعنى أن الأمور تنفذ عنده لهذه المدة ثم تصير إليه آخرا لأن عاقبة الأمور إليه فالعروج على هذا عبارة عن مصير الأمور إليه ! 2 < عالم الغيب والشهادة > 2 ! الغيب ما غاب عن المخلوقين والشهادة ما شاهدوه ^ أحسن كل شيء خلقه ^ أي أتقن جميع المخلوقات وقرىء بإسكان اللام على البدل ! 2 < وبدأ خلق الإنسان من طين > 2 ! يعني آدم عليه السلام ! 2 < نسله > 2 ! يعني ذريته ! 2 < من سلالة من ماء مهين > 2 ! يعني المني والسلالة مشتقة من سل يسل فكأن الماء يسل من الإنسان والمهين الضعيف ! 2 < ثم سواه > 2 ! أي قومه ! 2 < ونفخ فيه من روحه > 2 ! عبارة عن إيجاد الحياة فيه وأضيفت الروح إلى الله إضافة ملك إلى ملك وقد يراد بها الاختصاص لأن الروح لا يعلم كهنه إلا الله ! 2 < أئذا ضللنا في الأرض > 2 ! أي تلفنا وصرنا ترابا ومعنى هذا الكلام المحكي عن الكفار استبعاد البعث والعامل في إذا معنى قولهم إنا لفي خلق جديد تقديره نبعث ! 2 < يتوفاكم ملك الموت > 2 ! اسمه عزرائيل وتحت يده ملائكة ! 2 < ولو ترى > 2 ! يحتمل أن تكون لو للتمني وتأويله في حق الله كتأويل الترجي وقد ذكر أو تكون للامتناع وجوابها محذوف تقديره ولو ترى حال المجرمين في الآخرة لرأيت أمرا مهولا ^ ناكسوا رءوسهم ^ عبارة عن الذل والغم والندم ! 2 < ربنا أبصرنا وسمعنا > 2 ! تقديره يقولون ربنا قد علمنا الحقائق ! 2 < لو شئنا لآتينا كل نفس هداها > 2 ! يعني أنه لو أراد أن يهدي جميع الخلائق لفعل فإنه قادر على ذلك بأن يجعل الإيمان في قلوبهم ويدفع عنهم الشيطان والشهوات ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ! 2 < فذوقوا بما نسيتم > 2 ! أي يقال لهم ذوقوا والنسيان هنا بمعنى الترك ! 2 < تتجافى جنوبهم عن المضاجع > 2 ! أي ترتفع والمعنى يتركون مضاجعهم بالليل من كثرة صلاتهم النوافل ومن صلى العشاء والصبح في جماعة فقد أخذ بحظه من هذا ! 2 < فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين > 2 ! يعني أنه لا يعلم أحد مقدار ما يعطيهم الله من النعيم وقرىء أخفي بإسكان الياء على أن يكون فعل المتكلم وهو الله تعالى ! 2 < أفمن كان مؤمنا > 2 ! الآية يعني المؤمنين