@ 46 @ وإنما دخلت الباء لاشتمال النفي في أول الآية على أن وخبرها ! 2 < بلي > 2 ! جواب لما تقدم أي هو قادر على أن يحي الموتى ! 2 < فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل > 2 ! هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي اصبر على تكذيب قومك وأولوا العزم هم نوح وإبراهيم وعيسى وموسى وقيل هم الثمانية عشر المذكورون في سورة الأنعام لقوله فبهداهم اقتده وقيل كل من لقي من أمته شدة وقيل الرسل كلهم أولوا عزم فمن الرسل على هذا لبيان الجنس وعلى الأقوال المتقدمة للتبعيض ! 2 < ولا تستعجل لهم > 2 ! أي لا تستعجل نزول العذاب بهم فإنهم صائرون إليه فإنهم إذا هلكوا كأنهم لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة من نهار لاستقصار أعمارهم ! 2 < بلاغ > 2 ! خبر ابتداء مضمر تقديره هذا الذي وعظتم به بلاغ بمعنى كفاية في الموعظة أو بلاغ من الرسول عليه الصلاة والسلام أى بلغ هذا المواعظ والبراهين . $ سورة محمد صلى الله عليه وسلم $ .
! 2 < الذين كفروا > 2 ! يعني كفار قريش وعموم اللفظ يعم كل كافر كما أن قوله بعد هذا والذين آمنوا يعني الصحابة وعموم اللفظ يصلح لكل مؤمن ! 2 < وصدوا عن سبيل الله > 2 ! يحتمل أن يكون صدوا بمعنى أعرضوا فيكون غير متعد أو يكون بمعنى صدوا الناس فيكون متعديا وسبيل الله الإسلام والطاعة ! 2 < أضل أعمالهم > 2 ! أي أبطلها وأحبطها وقيل المراد بأعمالهم هنا ما أنفقوا في غزوة بدر فإن هذه الآية نزلت بعد بدر واللفظ أعم من ذلك ! 2 < وآمنوا بما نزل على محمد > 2 ! هذا تجريد للأختصاص والاعتناء بعد عموم قوله آمنوا وعملوا الصالحات ولذلك أكده بالجملة الاعتراضية وهو قوله وهو الحق من ربهم ! 2 < وأصلح بالهم > 2 ! قيل معناه أصلح حالهم وشأنهم وحقيقة البال الخاطر الذي في القلب وإذا صلح القلب صلح الجسد كله فالمعنى إصلاح دينهم بالإيمان والإخلاص والتقوى ! 2 < فضرب الرقاب > 2 ! أصله فاضربوا الرقاب ضربا ثم حذف الفعل وأقام المصدر مقامه والمراد اقتلوهم ولكن عبر عنه بضرب الرقاب لأنه الغالب في صفة القتل ! 2 < حتى إذا أثخنتموهم > 2 !