@ 488 @ وقرأ أبو عبد الرحمن عما تشركون بالتاء من فوق أتشركون مالا يخلق الآية وروى بعض من قال إن الآيات في آدم وحواء أن إبليس جاء إلى آدم وقد مات له ولد اسمه عبد الله فقال إن شئت أن يعيش لك الولد فسمه عبد شمس فولد له ولد فسماه كذلك وإياه عنى بقوله ^ أيشركون مالا يخلق شيئا ^ ! 2 < وهم يخلقون > 2 ! على هذا عائد على آدم وحواء والابن المسمى عبد شمس ومن قال بالقول الآخر قال إن هذه في مشركي الكفار الذين يشركون الأصنام في العبادة وإياها أراد بقوله ! 2 < ما لا يخلق > 2 ! وعبر عنها بهم كأنها تعقل على اعتقاد الكفار فيها وبحسب أسمائها و ! 2 < يخلقون > 2 ! معناه ينحتون ويصنعون ويحتمل على قراءة يشركون بالياء من تحت أن يكون المعنى وهؤلاء المشركون يخلقون أي فكان قولهم أن يعتبروا بأنهم مخلوقون فيجعلون إلههم خالقهم لا من لا يخلق شيئا .
قوله تعالى ! 2 < ولا يستطيعون > 2 ! الآية هذه تخرج على تأويل من قال إن المراد آدم وحواء والشمس على ما تقدم .
ولكن بقلق وتعسف من المتأول في المعنى وإنما تتسق هذه الآيات ويروق نظمها ويتناصر معناها على التأويل الآخر والمعنى ولا ينصرون أنفسهم من أمر الله وإرادته ومن لا يدفع عن نفسه فأحرى أن لا يدفع عن غيره .
وقوله تعالى ! 2 < وإن تدعوهم إلى الهدى > 2 ! الآية من قال إن الآيات في آدم عليه السلام قال إن هذه مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته مستأنفة في أمر الكفار المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم و ! 2 < لهم > 2 ! الهاء والميم من ! 2 < تدعوهم > 2 ! ومن قال بالقول الآخر قال إن هذه مخاطبة للمؤمنين والكفار على قراءة من قرأ يشركون بالياء من تحت وللكفار فقط على من قرأ بالتاء من فوق على جهة التوقيف أي إن هذه حال الأصنام معكم إن دعوتموهم لم يجيبوكم إذ ليس لهم حواس ولا إدراكات وقرأ نافع وحده لا يتبعوكم بسكون التاء وفتح الباء وقرأ الباقون لا يتبعوكم بشد التاء المفتوحة وكسر الباء والمعنى واحد وفي قوله تعالى ! 2 < أدعوتموهم أم أنتم > 2 ! عطف الاسم على الفعل إذ التقدير أم صمتم ومثل هذا قول الشاعر .
( سواء عليك الفقر أم بت ليلة % بأهل القباب من نمير بت عامر ) + الطويل + .
قوله عز وجل $ سورة الأعراف 194 195 196 $ .
قرأ جمهور الناس إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم بتثقيل إن ورفع عباد وهي مخاطبة للكفار في تحقير شأن أصنامهم عندهم أي إن هذه الأصنام مخلوقة محدثة إذ هي أجسام وأجرام