@ 140 @ .
! 2 < لا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون > 2 ! أي في أن تستعجلا قضائي فإن وعدي لا خلف له وقوله ! 2 < دعوتكما > 2 ! ولم يتقدم الدعاء إلا لموسى وروي أن هارون كان يؤمن على دعاء موسى قاله محمد بن كعب القرظي نسب الدعوة إليهما وقيل كنى عن الواحد بلفظ التثنية كما قال قفا نبكي ونحو هذا . .
قال القاضي أبو محمد وهذا ضعيف لأن الآية تتضمن بعد مخاطبتهما من غير شيء قال علي بن سليمان قول موسى ! 2 < ربنا > 2 ! دال على أنهما دعوا معا وقوله ! 2 < فاستقيما > 2 ! أي على ما أمرتما به من الدعاء إلى الله وأمرا بالإستقامة وهما عليها للإدامة والتمادي وقرأ نافع والناس تتبعان بشد التاء والنون على النهي وقرأ ابن عامر وابن ذكوان تتبعان بتخفيف التاء وشد النون وقرأ ابن ذكوان أيضا تتبعان بشد التاء وتخفيف النون وكسرها وقرات فرقة تتبعان بتخفيفها وسكون النون رواه الأخفش الدمشقي عن أصحابه عن ابن عامر فأما شد النون فهي النون الثقيلة حذفت معها نون التثنية للجزم كما تحذف معها الضمة في لتفعلن بعد ألف التثنية واما تخفيفها فيصح أن تكون الثقيلة خففت ويصح أن تكون نون التثنية ويكون الكلام خبرا معناه الأمر أي لا ينبغي أن تتبعا قال أبو علي إن شئت جعلته حالا من استقيما كأنه قال غير متبعين . .
قال القاضي أبو محمد والعطف يمانع في هذا فتأمله . .
قوله عز وجل $ يونس 90 - 92 $ .
قرأ الحسن بن أبي الحسن وجوزنا بشد الواو وطرح الألف ويشبه عندي ان يكون جاوزنا كتب في بعض المصاحف بغير ألف وتقدم القول في صورة جوازهم في البقرة والأعراف وقرأ جمهور الناس فأتبعهم لأنه يقال تبع وأتبع بمعنى واحد وقرأ قتادة والحسن فاتبعهم بشد التاء قال أبو حاتم القرءة أتبع بقطع الألف لأنها تتضمن الإدراك واتبع بشد التاء هي طلب الأثر سواء أدرك أو لم يدرك وروي أن بني إسرائيل الذين جاوزوا البحر كانوا ستمائة ألف وكان يعقوب قد استقر أولا بمصر في نيف على السبعين ألفا من ذريته فتناسلوا حتى بلغوا وقت موسى العدد المذكور وروي أن فرعون كان في ثمانمائة ألف أدهم حاشى ما يناسبها من ألوان الخيل وروي أقل من هذه الأعداد . .
قال القاضي أبو محمد وهذا كله ضعيف والذي تقتضيه ألفاظ القرآن أن بني إسرائيل كان لهم جمع كثير في نفسه قليل بالإضافة إلى قوم فرعون المتبعين وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والكوفيون وجماعة ! 2 < عدوا > 2 ! على مثال غزا غزا وقرأ الحسن وقتادة غزوا على مثال علا علوا وقوله ^ أدركه